مستشارة السفارة الفرنسية بالرباط تعقد اجتماعا مع الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية

الصحراء الغربية 24 مارس 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) عقدت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية اجتماعا صبيحة اليوم الجمعة 24 مارس 2017 مع مستشارة السفارة الفرنسية المكلفة بالشؤون السياسية مرجوري توماس وذلك بمقر الجمعية بالعيون/الصحراء الغربية، وقد دام هذا اللقاء زهاء ساعة ونصف..
وقد تناول أعضاء الجمعية الصحراوية بالتفصيل الوضع المتردي لحقوق الانسان وما ترتكبه الدولة المغربية من انتهاكات وقمع ومنع وحرمان من حرية التعبير والحق في التظاهر السلمي والحق في التنظيم والتجمع واستهداف المدافعين عن حقوق الانسان، والنشطاء السياسيين، بسياسة قطع الارزاق والتهجير القسري والطرد من العمل وحرمان الموظفين منهم من حقهم، في حضور انشطة بالخارج وتعريض المتظاهرين المطالبين بتقرير المصير والاستقلال للتضييق والاعتقال التعسفي وتلفيق التهم وتعريض المعتقلين السياسيين الصحراويين للتعذيب وسوء المعاملة، والمحاكمات صورية، كمحاكمة مجموعة اكديم ايزيك بسلا ومجموعة الطلبة بمراكش ، بناءا على اعترافات تحت الاإكراه، مسلطين الضوء على الحصار الاعلامي والعسكري المضروب على الاقليم وطرد المراقبين الاجانب ومنع الاعلاميين والصحافة من دخول الاقليم، وهو ما حصل ايضا عدة مرات مع كلود مانجان زوجة النعمة اسفاري المعتقل ضمن مجموعة اكديم ايزيك التي منعت من متابعة محاكمة زوجها وزيارته.
كما تطرقوا الى ما شهدته مدينة العيون البارحة من تعنيف للمعطلين المعتصمين والصحراويين المتضامنين معهم الذين رفعوا شعارات سياسية متظاهرين بشكل سلمي، مما تسبب كما العادة في مواجهات استمرت حتى ساعات متأخرة من اللليل ــ تم عرضهم لذلك بالفيديوــ مؤكدين أن الوضع قد ينزلق الى ماهو اخطر في ظل هذ القمع المتواصل بشكل يومي لكافة الحقوق والحريات.
وفي نفس السياق تناولوا بالتفصيل مواقف فرنسا المتجاهلة لوضعية حقوق الانسان بالصحراء الغربية وتوسيع صلاحيات المينورصو لتشمل مراقبتها والتقرير عنها،ومشاركتها في استنزاف خيرات المنطقة بموقفها الاخير الذي يحث على الابقاء على وضعية التعامل مع الاتفاقيات الاوروبية المغربية دون استثناء ثروات الصحراء الغربية رغم حكم محكمة العدل الاوروبية، بحجة ان الشعب الصحراوي يستفيد منها.. وهو ما لا يعكسه الواقع المتردي ووضعية الاقصاء والتهميش والتشريد التي يعيشها الشعب الصحراوي في خضم سياسة الاستيطان المستمرة، ونسبة البطالة المرتفعة بأضعاف الاضعاف مقارنة بنسبة البطالة بالمغرب، مطالبين بأحترام القانون الدولي الانساني وتطبيقه على حالة الصحراء الغربية، واحترام حقوق الشعب الصحراوي كما يكفلها ميثاق الامم المتحدة وكافة العهود الدولية والتعجيل باستفتاء تقرير المصير.
وردا على سؤال حول طريقة تعامل السلطات، والمكاتب الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الانسان بالمغرب مع الجمعية، أكد أعضاء الجمعية أن السلطات منعت باحثين تمت دعوتهم للمشاركة في ندوات تنظمها الجمعية وتم طردهم من المطار، كما منعت السلطات رئيس الجمعية من دخول المحكمة لمتابعة جلسات محاكمة مجموعةاكديم ايزيك، وهو أيضا ما حدث مع منتدبي الجمعية في محاكمات سابقة بمراكش والعيون، كما بالنسبة لتعامل المجلس الوطني لحقوق الانسان بالمغرب، فقد وجهنا طلبا للقاء رئيسه ادريس اليازمي كما وجهنا له رسائل حول مقابر بالقرب من العيون واسمارة يعتقد أنها لمختطفين مجهولي المصير، ولم يفتح تحقيقا حول ذلك ولم يستجب لطلب لقائنا، أما مكاتبه الجهوية فهي لا ترصد الانتهاكات والشكايات المقدمة لها من طرف الضحايا لا تجد طريقها الى التحقيق.
وقد حضر هذا اللقاء عن الجمعية كل من ابراهيم الصبار، والبشير لخفاوني ومحمد فاضل ابهي وماءالعينين الوالي.
عن الجمعية الصحراويةASVDH
حرر بتاريخ 24/03/2017
العيون ــ الصحراء الغربية