-->

اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان تشارك في فعاليات إحياء اليوم العالمي للاجئين ويوم اللاجئ الإفريقي


الجزائر 20 يونيو 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- شارك رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان في أشغال يوم دراسي من تنظيم المجلس الوطني لحقوق الانسان الجزائري حول "اللاجئين بين الاتفاقيات الدولية والإقليمية والواقع", نظم بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للاجئين ويوم اللاجئ الإفريقي, 
وخلال هذا اليوم العالمي الذي تراسته السيدة فافا بنزروقي رئيسة المجلس الوطني الجزاري لحقوق الانسان، والتي عبرت في كلمتها عن تضامنها ومساندتها لقضية الشعب الصحراوي العادلة منوهة بصمود اللاجئن الصحراويين طيلة اكثر من اربعين سنة.
من جهته مدير مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بالجزائر السيد حمدي انور بوخاري تناول في مداخلته تخوف وقلق منظمة غوث اللاجئين من انحسار حجم تمويل العمليات الخاصة بالتكفل باللاجئين, والتي قال انها تراجعت هذه السنة إلى الخمس، داعيا الدول المانحة إلى التعاون أكثر مع هذه المعضلة الإنسانية التي تمس العديد من الدول التي تنخرها الحروب والنزاعات والفقر.
وحيا السيد بوخاري بالمناسبة الدور الذي تلعبه الجزائر في مجال حماية اللاجئين والحفاظ على كرامتهم الإنسانية, على غرار اللاجئين الصحراويين الموجودين بمخيمات تندوف, حيث تملك المفوضية مكتبا دائما لها هناك من أجل وضع برامج متنوعة لدعمهم .
اما سعادة السفير لزهر سوالم، مدير حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية بوزارة الخارجية ، فقد اكد أن معالجة القضية الصحراوية لا يمكن فصلها بأي حال من الأحوال عن مسألة اللاجئين الصحراويين الذين يعانون منذ أزيد من أربعين سنة بعيدا عن أراضيهم المغتصبة من قبل المملكة المغربية، مذكرا في هذا الصدد ب"الإرادة السيئة التي يبديها المغرب في كل مرة لمعرفة حجم الوعاء الانتخابي، بما في ذلك اللاجئين من أجل التلاعب بالأصوات من خلال إدراج عناصر مغربية مهمتها التشويش والتزوير. وتوقف السيد سوالم بالمناسبة عند معاناة اللاجئين الصحراويين المتفرقين عبر عدد من بلدان العالم نتيجة القمع المغربي المتواصل، مذكرا الحضور بوضعية مخيمات الصحراويين الخمسة التي تضم اكثر من 165 ألف لاجئ صحراوي والتي يتواجد بها مكتب دائم لمفوضية حقوق الإنسان بهذه المنطقة من أجل وضع برامج دعم للاجئين الصحراويين الموجودين هناك. كما أبدى من جهة أخرى أسفه لكون بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) الهيئة الأممية الوحيدة التي لا تتوفر على مكون اممي لحقوق الانسان.
في ختام اشغال اليوم العالمي للاجئين، قدم الاخ ابا السالك الحيسن، مداخلة عن وضعية اللاجئين الصحراويين وحقوق الانسان، متطرقا الى السياق العام الذي ادى الى نزوح اللاجئين الصحراويين بسبب الغزو العسكري المغربي للصحراء الغربية وماصاحبه من قمع وتقتيل واستخدام اسلحة محرمة دوليا في حق الابرياء من الشعب الصحراوي.
وتساءل رئيس اللحنة الصحراوية لحقوق الانسان في مداخلته، هل يمكن حقيقة الحديث عن حقوق اللاجئين الصحراويين في ظل احتلال أجنبي، همجي، قاهر و ظالم؟ ألا يعتبر الاستعمار في حد ذاته نفيا كليا وهدرا شاملا لكل الحقوق، وخرق لكل الشرائع الوضعية، والشرائع السماوية؟ وفي هذا السياق، ذكر ببعض سمات الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، وعلاقتها بمنظومة حقوق الانسان، التي انتهكها المغرب ومارس شتة انواع الانتهاكات الجسيمة والخطيرة.
واضاف ان الجزائرالمضيافة احتضنت هؤلاء اللاجئين على غرار العديد من اللاجئين من عدة بلدان، ووفرت لهم الحماية حسب ما تقتضيه اتفاقية جنيف للحماية الدولية للاجئين الصادرة سنة 1951م. وهم الآن يقيمون خمسة مخيمات تحمل أسماء مدن الصحراء الغربية الرئيسية المحتلة (العيون، السمارة، الداخلة ، آوسرد، وبوجدور)،. وتعرف المنطقة التي يقيم فيها هؤلاء اللاجئون بقسوة ظروفها المناخية والجغرافية، حيث تصل درجة الحرارة صيفا إلى اكثر من50 درجة مئوية، وتتميز بالبرودة الشديدة شتاء وتكثر فيها العواصف الرملية العاتية .
وذكر الاخ ابا الحيسن بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم 03 يونيو 2017 ، الذي عبر عن عن القلق البالغ بشأن محنة عشرات آلاف اللاجئين الصحراويين في مخيمات اللاجئين جنوب الجزائر، الذين ستـُقلص حصصهم الغذائية بسبب نقص التمويل.
وفي ختام مداخلته عبرعن بالغ الامتنان والتقدير والشكر للجزائر على ما قدمته وتقدمه من مساعادات كريمة وسخية وعناية اخوية للاجئين الصحراويين حيث تشهد على ذلك الاعداديات، الثانويات، المعاهد والجامعات الجزائرية التي فتحت ابوابها للطلبة، وتشهد عليه المؤسسات الصحية الجزائرية التي وفرت العلاج والرعاية الطبية للمرضى من هولاء اللاجئين ، وتجسده الجهود الكبيرة في توفير مياه الشرب والانارة والطرق ووسائل الاتصال كالهاتف والانترنت الخ..

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *