-->

ناشط صحراوي في ملف الثروات يدحض ادعاءات المفوضية الأوروبية بالصحراء الغربية خلال لقاء بالبرلمان الاوروبي


بروكسل 26 ابريل 2018 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ شارك المناضل الصحراوي والناشط في ملف نهب الثروات الطبيعية بالصحراء الغربية المحجوب حسين أمحمد لمليحة في لقاء نظمه البرلمان الأوربي للمزيد من التوضيحات بخصوص قرارات محكمة العدل الأوربية المتعلقة بالصحراء الغربية و مستقبل العلاقات الأوربية المغربية.
و في رده على رئيس القسم المغاربي بالمصلحة الأوروبية للشؤون الخارجية التابع للمفوضية الأوربية فنسنت بيكيت أكد استثناء المفوضية الأوربية و بشكل ممنهج الجمعيات الصحراوية من المشاورات التي عقدتها مع ما يسمى المجتمع المدني بالصحراء الغربية المحتلة.
واضاف ان جمعيتين فقط من أصل أزيد من 90 جمعية للمجتمع المدني الصحراوي بالمناطق المحتلة و مخيمات اللجوء و الشتات تم استدعاؤها لهذه المشاورات التي لن يكون الصحراويين فيها سوى أثاث لمسرحية تمت كتابتها في مكاتب الرباط و بروكسل. و ان البيان الذي توصلت به جميع الأطراف الحاضرة في اللقاء خير دليل على الموقف الجماعي الذي عبرنا عنه كمجتمع مدني بخصوص هذه المشاورات.
و ان الأطراف التي تزعم المفوضية الأوربية انها قابلتها هي بعض تعاونيات الكسكس و تربية الماشية في أماكن غير مذكورة من الصحراء الغربية المحتلة التي ليس لها علاقة بموضوع الاتفاقيات محل النقاش. 
و بالعودة الى قرار محكمة العدل الأوربية، فانه لا المفوضية الأوربية و لا المجلس الأوربي لهما الحق في تعريفنا نحن الصحراويين. سواء اردتم ام لا، سواء أعجبكم ذلك أم لم يعجبكم نحن شعب موجود، شعب طموح سائرين في بناء بلدنا و امتنا لتلعب دورا رياديا و هاما في شمال افريقيا. 
هناك نقطتين مهمتين و حساستين تشكلان انشغالا للأصدقاء قبل الأعداء و هما ملفا الهجرة و الاٍرهاب. 
بخصوص الهجرة، من المهم إيقاف الهجرة و لكن كذلك مهم ان نحترم القانون، القانون الأوربي أساسا ونقول لكم ـ يضيف الناشط الصحراوي ـ ان الصحراء الغربية و شعبها الطموح لبناء بلده قد تشكل حلا جذريا لمشكل الهجرة و تغيير مسارها لما ستوفره المقدرات الموجودة بها و استثماراتكم ان كانت لديكم رغبة جدية في الدخول في برامج تنمية مسؤولة. 
اما بخصوص الاٍرهاب فجبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تشارك بقواتها في بعثات حفظ السلام عبر القارة الافريقية. 
و اليوم المملكة المغربية و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوقعان جنبا الى جنب على معاهدات و اتفاقيات دولية في إطار الاتحاد الأفريقي. فماذا ينتظر الأوربيين؟ ينتظرون الامم المتحدة ان تجد حلا سلميا لمشكل هم من تسبب فيه في الأصل، نعم انها اسبانيا و الاتحاد الاوروبي المسؤولون عن معاناة اللاجئين الصحراويين و عن ملايين الألغام المزروعة بالإقليم و الأرواح التي حصدتها خلال العقود الأربعة الماضية. 
أكيد اننا مهتمون بالعلاقات مع الاتحاد الأوربي، الشعب الصحراوي لديه اهتمام بالتعاون مع الاتحاد الأوربي في احترام تام لرغباتنا و أخذ موافقتنا التي لا يمكن اخذها سوى عن طريق ممثلنا الشرعي و الوحيد، جبهة البوليساريو. الإطار الشرعي الذي يشرف على مسار التسوية الاممي بالأمم المتحدة و هي جبهة البوليساريو التي تشرف على مستقبل الشعب الصحراوي و مصالحه الاقتصادية. 
ان الاتحاد الأوربي مسؤول عن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. و وقف دعم الاحتلال تحت غطاء اتفاق الصيد البحري و اتفاق التبادل الحر. من خلال هذه الاتفاقيات أنتم تدعمون و بشكل مباشر الجيش المغربي ضد المدنيين الصحراويين و اللاجئين تركو ليواجهو مصيرهم بصحاري لحمادة. و هذه نتائج عدم تحمل الاتحاد الأوربي لمسؤولياته التاريخية. 
اذا فشلتم في وصف الاتفاقيات التي لديكم مع المغرب، سأحاول وصفها لكم في جملة واحدة. انها اكبر و أطول عمليات سرقة جماعية رسمية في التاريخ. 
هذا ما تفعلونه في الصحراء الغربية يختم الناشط الصحراوي المحجوب حسين أمحمد لمليحة في لقاء نظمه البرلمان الأوربي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *