-->

امام حملة شرسة تغذيها قوى استعمارية ... الجزائر تدفع ضريبة نصرتها للقضايا العادلة ورفضها التدخل في شؤون الدول


أرجعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، “تحامل” التقارير الأجنبية على الجزائر في قضية المهاجرين الأفارقة واتهامها بسوء معاملتهم إلى انزعاج بعض الأطراف من مواقفها الدولية ودعمها للقضايا العادلة، والتزامها الحيادية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقالت بن حبيلس، على هامش مشاركتها في يوم برلماني بالمجلس الشعبي الوطني، حول “العيش معا بسلام”، إن “الحملة التي تستهدف الجزائر، سببها المواقف الثابتة والداعمة للقضيتين الصحراوية والفلسطينية، وكذا مواقف الجزائر الدبلوماسية النابعة من مبادئها على غرار احترام سيادة الدولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان”.
وتحدّت نفس المسؤولة، الجهات المشككة في عدم احترام الجزائر للشروط المتعامل بها دوليا في كل ما يتعلق باللاجئين والنازحين، مشددة “الجزائر من الدول الساهرة على احترام حقوق المهاجرين الأفارقة”.
وحسب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سخرت الجزائر إمكانيات ضخمة للتكفل بالمهاجرين الأفارقة، خصوصا الخدمات الصحية التي يقدمها مستشفى تمنراست للاجئين الأفارقة جنوب البلاد، مع ضمان نقل المصابين منهم بأمراض مستعصية إلى مستشفيات العاصمة من أجل تلقي العلاج وهي المبادئ النابعة من قيم الجزائريين.
وكانت الجزائر قد تعرضت في العديد من المرات السابقة لهجمات شرسة من طرف عدة منظمات حكومية وغير حكومية، خلال كل عملية ترحيل للمهاجرين الأفارقة المتواجدين على أراضيها، رغم أن الأمر كان يتم بتنسيق مع دولهم الأصلية وبطلب منها، بعد انتفاء ظروف اللجوء.
من جهتها، انتقدت سعيدة بن حبيلس، الهبة التضامنية التي تشهدها الجزائر تزامنا مع كل شهر رمضان، في إشارة إلى “قفة رمضان”، مؤكدة أن هيئتها أعدت قوائم المستفيدين من المساعدات والتي شملت 300 ألف عائلة، بناء على تقارير أعدها الأئمة والزوايا وجمعيات المجتمع المدني، خاصة في مناطق الهضاب العليا والمناطق الحدودية.
واعتبرت المتحدثة، أن المساعدات التي ستوجه للعائلات، مصدرها “الأشخاص” وليس ميزانية الدولة، وذلك منذ سنة 2014، وأوضحت أن المانحين هم من يتكفلون بنقل المساعدات إلى العائلات المحتاجة لضمان شفافية العمليات التضامنية.
واستنكرت المتحدثة طريقة تسيير مطاعم الرحمة التي تشهد تبذيرا كبيرا حسبها، مشيرة إلى أن هيئتها ترفض هذا النوع وتفضل توجيه المساعدات شخصيا للعائلات احتراما لكرامتهم فيما تركت مطاعم الرحمة للخواص.
المصدر: الشروق اليومي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *