-->

لأول مرة في تاريخها : الصين تمنح مليار سنتيم مساعدات للبوليساريو


منحت أمس السفارة الصينية صكا بقيمة مليار سنتيم، كمساعدات للاجئين الصحراويين، كما وعدت بزيارة مخيمات تندوف والأراضي الصحراوية المحتلة للوقوف على معاناة هؤلاء من جهة، وتمكين بلاده من رفع تقرير ميداني لمجلس الأمن. وحسب ما صرح به السفير الصيني بالجزائر يانغ غوانغيو، خلال تقديمه صك المساعدات لرئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوحبيني يحي، بمقر الهلال الأحمر الجزائري بالعاصمة، فإن هذه المساعدات تعد الأولى من نوعها في تاريخ الصين للصحراويين، مشددا على ضرورة صرفها على أساس قافلة تضامنية تضم أغذية وملابس وأدوية، كما طالب بهذا الخصوص سعيدة بن حبيلس بالإشراف شخصيا على متابعة صرف صك المساعدات.
ووعد يانغ غوانغيو، بالقيام في وقت لاحق بزيارة شخصية لمخيمات اللاجئين الصحراويين رفقة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، للوقوف شخصيا على معاناتهم ورفع تقرير إلى دولة الصين قصد تقديمه أمام مجلس الأمن.
رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس: “على المنظمات الإنسانية زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين”
من جانبها، ثمنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس المبادرة التي قامت بها الصين لأول مرة في تاريخها واصفة إياها بالإنسانية. ودعت بن حبيلس بالمناسبة المنظمات الإنسانية الدولية إلى زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين من أجل معاينة الوضع الإنساني المتدهور لهؤلاء اللاجئين، مبرزة موقف الهلال الأحمر الجزائري الرافض لاستغلال العمل الإنساني كسلاح سياسي لخدمة مصالح بعض الأطراف.
رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيى بوحبيني: “محاولة تجويع الشعب الصحراوي لن يؤثر على صموده” 
من جانبه استقبل رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحي بوحبيني المساعدات الانسانية الصينية ببالغ التأثر، مبرزا بالمناسبة الدور التضامني الكبير الذي تقوم به الجزائر والمجتمع المدني الجزائري بكل أطيافه الذي ما فتئ يدعم أواصر الأخوة والتضامن بين الشعبين الشقيقين.
وأكد المتحدث أن المساعدات جاءت في وقتها، لاسيما في ظل تقليص حجم المساعدات الإنسانية الدولية، خاصة وأن الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين خطير ومقلق، معتبرا هذه الالتفاتة بمثابة عربون محبة و تضامن مع مكونات الشعب الصحراوي الذي يعيش وضعية إنسانية صعبة تحتاج من جميع المحسنين تقديم يد العون.وقال إن محاولة تجويع الشعب الصحراوي لن يؤثر على قوة صموده، معتبرا أن هذه القضية لن تجد طريقها إلى الحل إلا من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره وفقا لمقررات ومواثيق الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل حذر بوحبيني من محاولة استغلال بعض الأطراف العمل الإنساني كمطية لتحقيق مصالح سياسية، كما فند ما زعمته المغرب مؤخرا حول تراجع المساعدات الجزائرية للبوليساريو والمعاملة السيئة للسلطات الجزائرية للاجئين الصحراويين. وأضاف ” الجزائر تعتبر الصحراويين إخوانا بل أبناء الوطن، تستقبل جامعاتها أكثر من 7500 طالب صحراوي، بالاضافة الى اشراف مستشفياتها على علاج اكثر من 2500 مريض صحراوي سنويا، وهو ما نعتبره اكثر من تضامن واخوة.”
وأوضح أن الجزائر من الدول التي أبدت تضامنا كبيرا مع اللاجئين وخير دليل على ذلك هو الإعداد الكبيرة للاجئين الذين تضمهم الآن ، حيث استقبلتهم منذ أربعين عاما وفي وقت قريب اللاجئين السوريين الذي يقاربون 40 ألف لاجئ، و4 الاف لاجئ فلسطيني بالإضافة إلى اللاجئين الأفارقة، كما ان مبدأ عدم الرد يؤكد على ثبات الجزائر على موقفها الداعم للقضايا الإنسانية.
نسرين محفوف ـ الجزائر

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *