-->

الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا والمغرب دولة احتلال بكل المقاييس عنوان محاضرة ضمن مداخلات ممثلي الأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال


ألقى الدكتور سيدي محمد عمار كلمة باسم جبهة البوليساريو ، ضمن مداخلات ممثلي الأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال الذاتي خلال الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ التي تنظمها اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة بمدينة سانت جورج عاصمة جزيرة غرينادا.
وفي مستهل كلمته ، أكد الدبلوماسي الصحراوي على أن إدراج الصحراء الغربية على قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالاستقلال الذاتي كان في الواقع اعترافا بشعبنا كشعب مستعمَر وبالتالي كشعب له الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وأبرز أنه "وتماشيا مع نهجها المتمثل في عدم الاعتراف بقانونية أي وضعية ناتجة عن استخدام القوة ، فإن الأمم المتحدة بكل أجهزتها السياسية لم تعترف مطلقا بضم المغرب للصحراء الغربية ، وبالتالي فإن المغرب وبكل المقاييس ما هو إلا دولة احتلال في إقليم الصحراء الغربية كما ورد ذلك بوضوح في قراري الجمعية العامة 34/37 المؤرخ 21 نوفمبر 1979 و 35/19 المؤرخ 11 نوفمبر 1980" ؛ وبالتالي فإن استمرار احتلال المغرب وضمه لأجزاء من إقليم الصحراء الغربية يبقى هو السبب الجذري للصراع الدائر في الصحراء الغربية والعقبة الرئيسية التي تحول دون استكمال تصفية الاستعمار من الإقليم.
وأشار الدكتور سيدي محمد عمار ، إلى أن استمرار اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار بالنظر في الوضع في الصحراء الغربية بناء على طلب الجمعية العامة ، هو دليل صريح على عدم استكمال تصفية الاستعمار من الإقليم مضيفا بأن ذلك أيضا يؤكد أن "حق شعبنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال لا يسقط بالتقادم ولا يمكن أن تتجاوزه الحقائق الاستعمارية الحالية التي خلقتها في الإقليم دولة الاحتلال من خلال احتلالها وسياساتها الاستيطانية المكثفة".
وأكد الدبلومساي الصحراوي أنه "يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ككل ممارسة الضغط اللازم على دولة الاحتلال كي تسمح بإجراء استفتاء لتقرير المصير ليمارس فيه الشعب الصحراوي، والشعب الصحراوي وحده، حقه في تقرير مصيره بحرية وديمقراطية، باعتباره السبيل الصحيح والوحيد لتحقيق نهاية سلمية وعادلة لعملية تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.
تجدر الإشارة إلى أن كلمة الوفد الصحراوي حظيت باهتمام كبير من قبل العديد من الدول المشاركة مما أنعكس على مستوى الاستفسارات والردود التي أعقبت الكلمة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *