بعد انسحابه من التحالف العربي واستدعاء السفير السعودي، المغرب يصعد حربه الدعائية ضد النظام السعودي بشكل غير مسبوق
بعد ان تجاوزت حملته المغرضة ضد المملكة العربية السعودية ونظامها الاسبوع, احتجاجا على بث قناة “العربية” لشريط اخباري اعتبره نظام المخزن في المغرب عملا استفزازيا له, كونه سلط الضوء على قضية الصحراء الغربية من وجهة نظر القانون الدولي الذي يعتبرها قضية تصفية استعمار, والامم المتحدة التي تعترف بجبهة البوليساريو كممثل شرعي وحيد لشعبها
وبعد فشله في جر نظامها الى مستنقع المجادلات والمهاترات او تقديم اعتذار له كالمعتاد, تحت وقع الضغوط التي مورست بمختلف الاساليب بما في ذلك هجوم اعلامه الخاص الذي تديره مخابراته من وراء حجاب على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان, بلغ حد التشهير بهم وتهديدهم بكشف اوراق الضغط التي ادعت المخابرات المغربية انها تملكها ضدهم.
نقل نظام المخزن في المغرب حربه مع المملكة العربية السعودية الى العلن, حيث تم استدعاء سفيره بالرياض بل واعطاء الضوء الاخضر للاعلام الرسمي وشبه الرسمي للانخراط في حربه الدعائية والاعلامية القذرة ضد المملكة العربية السعودية و نظامها.
مصطفى المنصوري سفير المغربية بالسعودية كشف اليوم الجمعة، في تصريح لموقع “Le360″ المغربي، ان الرباط ” استدعته قبل ثلاثة ايام للتشاور بعد المستجدات التي طرأت أخيرا على العلاقات بين البلدين، خاصة بعد الشريط الذي بثته قناة ”العربية“، المقربة من الدوائر الحاكمة في السعودية” .
وفي اول هجوم لها على النظام السعودي كتبت القناة المغربية “دوزيم ” اليوم الجمعة حرفياً على حسابها الرسمي بتويتر : “الأدلة التي تم تجميعها عقب زيارة المبعوثة الأممية الخاصة بالتعذيب خارج القانون، تؤكد مقتل ‘خاشقجي’ بشكل وحشي على يد مسؤولين بالنظام السعودي”.
قناة “دوزيم ” المقربة من القصر الملكي وصفت جريمة القتل بالوحشية معتبرةً أن الأدلة كلها تثبت تورط النظام السعودي.
وكانت وكالة ”أسوشيتد برس“، قد نقلت امس الخميس تصريحات لمسؤولين حكوميين، يؤكدان فيها إن المغرب لم يعد يشارك في التدخلات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية في التحالف الذي تقوده السعودية. وأضافت الوكالة، أن المغرب استدعى سفيره إلى المملكة العربية السعودية، لإجراء مشاورات.
ونقلت الوكالة الأمريكية أيضا، عن أحد المصادر، قولها إن ”المغرب رفض استقبال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في موقف وصفه المصدر بأنه كان ”مأزقا غير عاديا“ للأمير الشاب.
وأوضح المصدر، أن السلطات المغربية تحججت برفض استقبال محمد بن سلمان بـ“جدول الأعمال المزدحم“ للعاهل المغربي، الملك محمد السادس.