-->

المخزن يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمغالطات وحرب المصطلحات !


"المحتجزون" كلمة لاكتها ألسنة المخزن في وصف اللاجئين الصحراويين بمخيمات العزة والكرامة .
يقول المخزن لو فتح الطريق لهؤلاء المحتجزين لإلتحقوا جميعا بالمغرب ، والغريب أن الطريق من يومه مفتوح !
والدليل أن من يصفهم المخزن بالمحتجزين موجودون اليوم في مختلف بقاع العالم إلا المغرب .
في المقابل إذا كان المخزن واثقا من ولاء الصحراويين للمغرب ، فلماذا يرفض إستفتاءهم ولا يتركهم يعبرون بحرية وديمقراطية عن خياراتهم ؟
الحل بسيط إن ارادوا المغرب فلهم ذلك ، وإن أرادوا الاستقلال فيجب إحترام إرادتهم هذه .
النظام المغربي يعيش آخر أيامه على المغالطات ، ودول العالم وهيئاته أصبحت تدرك ذلك ، بل ولا تعترف للمغرب بأية سيادة على الصحراء الغربية ، والخرائط في هذا الصدد متوفرة لدى الأمم المتحدة ، والرأي الإستساري لمحكمة العدل الدولية موثق لدى هذه الهيئة ، ولذلك تعد الصحراء الغربية من ضمن سبعة عشر إقليما مسجلة لدى الأمم المتحدة ، لم تستكمل تصفية الإستعمار منها بعد ، وهذا ما يعززه حكم محكمة العدل الأوروبية ، الذي يعتبر الصحراء الغربية والمغرب بلدان متمايزان .
إذا هي حرب المصطلحات فقط التي ينتهجها الإحتلال المغربي اليوم ويمططها مرة بالواقعية ، وأخرى بمفاهيم مغلوطة حول تقرير المصير ، إلى أن بلغ به الأمر تزوير الحقائق على الأرض بإدعائه أن بئر لحلو والتيفاريتي وميجك وآغوينيت هي مناطق عازلة ، ناهيك عن الإفتراء على إيران وحزب والله بضلوعهما في دعم وتدريب مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي ، وناهيك عن التأويل الخاطئ لقرارات مجلس الأمن الدولي قبل صدورها ، كل هذه الهيستيريا يعكسها النظام المخزني في المغرب من خلال إعلامه الفاقد للمصداقية ، وعبر بعض الوسائط والأقلام المأجورة ، وما ذلك كله إلا أكبر دليل على عجزه أمام عدالة القضية الصحراوية وصمود أهلها الميامين .
الملكية في المغرب أصبحت على شفا حفرة ، بسبب ثورة وإحتقان الشارع المغربي ، الذي يعيش المآسي والويلات في مختلف مجالات الحياة ، هذا فضلا عن تورط هذا النظام الظالم في العديد من القضايا ، كإنتهاك حقوق الإنسان والهجرة والمخدرات ، والتدخل في حرب اليمن ، والتعنت في ٱحتلال الصحراء الغربية ، والخيانة من خلال التطبيع مع إسرائيل على حساب إخوته في العروبة والإسلام ، وقديما قيل "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها" والأيام دول يوم لك ويوم عليك ، وكل المعطيات توحي بزوال الأنظمة الفاسدة والمتخلفة .
بقلم : محمد حسنة الطالب

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *