معركة الاتحاد الافريقي: إعلام العدو يمضغ حصى الهزيمة

بعد أشهر من الزيارات المكوكية التي قادها ملك الاحتلال الى عدد من الدول الافريقية في إطار سياسة شراء المواقف وتوقيع المشاريع الخيالية داخل القارة الافريقية الواعدة، كسرت شوكة الاحتلال في أول مواجهة بددت حلمه في تمرير مخططاته التوسعية خلال الدورة العادية ال29 للاتحاد الافريقي، أمام تمسك الدول الوازنة في القارة والمؤثرة في الاتحاد بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والدعوة الى استئناف مفاوضات بين الدولتين العضوين في الاتحاد الجمهورية الصحراوية والمغرب من اجل التوصل لحل عادل، كما نصت فقرات التقرير الصادر عن الاتحاد الافريقي.

وبعد اخفاق الامير وخادمه بوريطة والجوق المرافق في تسويق خطاب ملك الاحتلال المتناقض والبعيد عن اهتمامات القارة وهموم شعوبها، منيت صحافة العدو بخيبة أمل اظهرت حجم الارتباك في التعاطي مع القرار الذي ألجمها عن فبركة الانتصارات في مخابر التزييف والاكاذيب والتضليل.

وفي سياق الصدمة، اعترفت وكالة الانباء المغربية ولاول مرة في التاريخ بالجمهورية الصحراوية في خبر نشر على موقعها عقب صدور القرار الافريقي ولم تجد وكالة الانباء المغربية غير عزف اسطوانة بوريطة المشروخة ودول تابعة لم تفلح في الاعتراض على القرار الذي صدر بالاجماع.

وفي حالة من الارتباك لم يجد موقع هسبريس القذيع غير الاحجام، واعتمد على وكالة الاناضول، في سابقة تبين عجزه عن اختراع انتصارات او قراءات كاذبة مضللة أمام حقيقة فقرات التقرير الواضحة التي لا غبار عليها.

وعلى نهج الوكالة المغربية تتنافس المواقع التابعة للمخزن في محاولات فبركة الانتصارات الوهمية.

ورغم المحاولات المغربية في البيع والشراء والتشويش والدعاية الخسيسة خلال اشغال الدورة، قال الافارقة كلمتهم تجاه القضية الصحراوية، وأرغم إعلام الاحتلال على مضغ حصى المعركة الافريقية وابتلاع مرارة الهزيمة.

الكاتب الصالح براهيم الصالح