المساعدة المالية المقدمة من الحكومة الفرنسية الى الشعب الصحراوي تستنفر النظام المغربي
اثارات المساعدة المالية التي قدمتها مؤخرا الحكومة الفرنسية لدعم الاحتياجات الأساسية للشعب الصحراوي استنفارا لدى الدوائر الرسمية العليا في المغرب.
واعتبر النظام المغربي ان خبر المساعدة الإنسانية مجرد دعاية قامت بها وسائل الاعلام الجزائرية والصحراوية.
وللبحث عن حقيقة الخبر كلف النظام المغربي مراسل وكالة الانباء المغربية بباريس للبحث عن الحقيقة.
ففي المؤتمر الصحفي اليومي للناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية المنعقد يوم الاثنين الماضي وجه الصحفي المغربي سؤالا الى المسؤول الفرنسي حول حقيقية تقديم فرنسا مساعدة مالية بقيمة 400 الف أورو لللاجئين الصحراويين وما اذا كانت حقيقية هل قدمت بالفعل وما هو الشكل الذي اتخذته.
الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية أكد ان فرنسا قدمت فعلا المساعدة وستخصص لدعم البرامج المخصص للمدارس بمخيمات اللاجئين.
ومنذ تفشي جائحة كرونا في العالم وانشغال المجتمع الدولي لمواجهة الابعاد الخطيرة لهذا الوباء، كعادته حاول النظام المغربي استغلال الوضع عبر اطلاق حملات دعاية تستهدف الشعب الصحراوي.
الحملة الاعلامية المغربية حاولت الترويج بان الشعب الصحراوي اصبح محاصرا ووحيدا وتم التخلي عنه من قبل المجتمع الدولي واشقائه.
لكن الرد على الدعاية المغربية الجديدة القديمة جاء سريعا اذ وفي ظرف اقل من اسبوع رصد المجتمع الدولي اكثر 07 مليون اورو فضلا عن فتح تخصيص الحكومة الجزائرية جسرا جويا لنقل مساعدات غذايئة هامة الى الشعب الصحراوي.
وكانت المفاجئة بالنسبة للمغرب في هذه المساعدات موقف الحكومة الفرنسية التي تقدمت لاول مرة بمساهمة بقيمة 400 ألف يورو لدعم الشعب الصحراوي .