رؤية الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز للمرأة ومكانتها داخل جبهة البوليساريو منذ البدايات (وزيرة سابقة)
قدمت الوزيرة السابقة بالحكومة الصحراوية وممثلة الجبهة حاليا بفلندا الدبلوماسية محفوظة رحال اليوم الاثنين مداخلة حول رؤية الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز للمرأة ومكانتها داخل جبهة البوليساريو منذ البدايات: نشأة اتحاد النساء 1973.
وتطرقت الوزيرة السابقة خلال ندوة نظمتها وكالة الانباء المستقلة بمناسبة مرور خمس سنوات على رحيل الرئيس محمد عبد العزيز الى دور الرئيس الشهيد الذي كرس حياته لتجسيد رؤية الجبهة في الواقع رغم الصعوبات.
وجاء ضمن محاور المحاضرة التي قدمتها محفوظة رحال النقاط التالية:
بداية بتشجيع النساء على اقتحام كافة مجالات العامة.
المرأة في ادبيات الجبهة: الدستور، القانون الأساسي، البرامج الوطنية
المادة 45 من الدستور، المادة 135 من القانون الأساسي.
كان الرئيس الشهيد ذو وعي عالي وايمان كبير بقضايا المرأة.
يتجسد هذا في استفادة الاف الفتيات من الحق التعليم بكل مراحله في البلدان الصديقة، والتعليم داخل المخيمات والتكوين المهني.
كل هذه الخطوات العملية اشرف عليها الشهيد كقائد للشعب الصحراوي ما بين 1976- 2014 من اجل تزويد النساء بالمهارات اللازمة لأدوارهن الجديدة
رغم وضعية اللجوء حرص الرئيس الشهيد على استخدام اغلبية الخطط المعتمدة في البلدان التي تتمتع بالاستقلال، مثلا : انشاء وزارة المرأة، وادخال نظام الكوتا بعد ان لاحظ ان النساء لا يتم انتخابهن بسبب الاعتقاد بان مناصب المسؤولية هي للرجال.
بفضل نظام الكوتا فتح الباب للنساء للمشاركة في اعلى هرم السلطة الأمانة، الحكومة، والبرلمان مما سمح للنساء بالمشاركة الفعلية في صناعة القرار داخل المجتمع الصحراوي.
ارسال النساء في موقع المسؤوليات الى المؤتمرات الدولية الي تتناول قضايا المرأة للاطلاع على آخر النظريات والخطط في هذ المجال.
وكشهادة منا كأشخاص عملنا مع الرئيس الراحل عن قرب في موضوع ترقية، نقول ان الرئيس الشهيد كان حريصا على اتاحة الفرص امام النساء.
ان عمل الرئيس من موقعه كقائد تجاه تحسين أوضاع جعل من مسألة ترقية المرأة مسألة ملموسة ميدانيا حيث اعتبر هذه المسألة احدى الأولويات.
بمناسبة هذا اليوم نقول: ان الرئيس الجديد عمل بصدق كي لا تصبح خطة المجتمع الجديد التي اعتمدتها الحركة في البدايات، مجرد خطة شكلية بل جسدها على ارض الواقع.
ان تغيير أوضاع النساء الصحراويات ساهمت فيه نظرية البوليساريو منذ النشأة، وزاد من هذا صدق المنفذين الميدانيين، مثل حالة الرئيس الشهيد.
الا أن حجر الزاوية في مسألة تغيير أوضاع النساء نحو الأفضل هو نضال النساء أنفسهن من اجل بلوغ هذا الهدف، حتى ولو توفر صدق النية والايمان بالهدف كما هو حال فقيد الامة.