اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان تتابع بانشغال عميق التدهور الخطير لاوضاع حقوق الانسان والشعوب بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية (بيان)
بــــيـــان
ان اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان وهي تتلقى بانشغال عميق التدهور الخطير لاوضاع حقوق الانسان والشعوب بالأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية، في ظل تنامي وتيرة الممارسات القمعية والانتقامية المشينة والمنافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية من قبل سلطات دولة الاحتلال المغربية التي انتابتها هيستيرية القيام بالاعمال الوحشية في حق الاصوات الصحراوية الرافضة للاحتلال المغربي جملة وتفصيلا.
وفي هذا الاطار، ووفاءا لسياستها الدموية في حق ابناء الشعب الصحراوي العزل وتكريسا لنهجها الانتقامي، تم تسجيل مايلي:
ـ يوم 07 ماي 2021، أوقفت قوات الاحتلال الناشطة الحقوقية ام السعد الزاوي وابنتها اميمة العامري من منزلهما في مدينة بجدور المحتلة ونقلتهما الى مفوضية الشرطة حيث جرى استنطاقهما بتهمة واهية وملفقة ” مقاومتهما لمسؤول في إدارة الاحتلال ومنع قواته من هدم مراب منزلهما” واحالتها يوم 09 ماي 2021، على السجن الاكحل في العيون بعد يومين من اعتقالها. وكانت الناشطة ام السعد وهي عضو الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان وحماية الثروات الطبيعية قد تعرضت لعدة اعتداءات الأسابيع الماضية لمحاولتها كسر الحصار المفروض على منزل اهل خيا ولرفعها علم الجمهورية الصحراوية فوق منزلها استجابة لحملة ” علمي فوق منزلي” التي خلقت الهلع والهستيريا لدى الاحتلال.
ـ فجر يوم 10 ماي 2021، اقدمت سلطات الاحتلال المغربية من خلال فرقة امنية مقنعه خاصة باقتحام منزل عائلة اهل سيدابراهيم خيا بمدينة بوجدور المحتلة، مستخدمة كل اشكال التنكيل والعنف والسحل وممارسة عمليات سرقة الممتلكات والاجهزة المتواجدة بالمنزل.
وخلف هذا العدوان الجبان، اصابة والدة العائلة المريضة أمنتو الداه، اين تم ضربها ورّفسها حتى فقدت الوعي بشكل تام، وتعرضت الواعرة خيا للتعذيب بشكل مشين والضرب على الوجه بعصا. في حين تعرضت المدافعة عن حقوق الانسان سلطانة خيا للخنق والسحل وتم رميها على الوجه بمادة كيميائية سامَّة يجهل طبيعنها.
وخلال هذا العدوان الهمجي، تم اعتقال وبشكل عنيف كل من المدافع عن حقوق الانسان رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بابوزيد محمد سعيد، وخالد بوفريوا، وزميله السالك بابير، اين تعرضوا للقمع والتنكيل والممارسات المشينة قبل اقتيادهم الى جهة مجهولة ويجهل مصيرهم.
ـ مساء يوم 9 مايو 2021 وفي سياق متصل، وبمدينة العيون المحتلة، تعرض منزل المدافع غن حقوق الانسان حسنا الدويهي، وزوجته المناضلة مينة باعلي، عضوي الهيئة الصحراوية لمناهضة التعذيب لهجوم واقتحام بوليسي، نفذته عناصر من شرطة الاحتلال المغربي، مساء يوم 9 مايو 2021، بعد أن رفع العلم الوطني الصحراوي على المنزل تزامنا وتخليد الشعب الصحراوي لذكرى تاسيس جبهة البوليساريو واعلان الكفاح المسلح..
في حين تعرض السيد لحسن دليل، عضو المكتب التنفيذي للهيئة وعضو المكتب التنفيذي لجمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية للاختطاف والتعذيب العنيف والرمي به في وضعية خطيرة خارج المجال الحضري لمدينة العيون المحتلة.
ـ يوم 07 ماي 2021، تعرض المدافع عن حقوق الانسان حسنة ابا مولاي الداهي بادي، عضو المكتب التنفيذي لجمعیة مراقبة الثروات وحمایة البیئة بالصحراء الغربیة للتعذيب والتنكيل اين تعرض لعدة اصابات وجروح خطيرة بمختلف مناطق جسمه، انتقاما من عمله الحقوقي الذي يفضح الوجه الدموي لدولة الاحتلال المغربي .
ـ يوم 8 مايي 2021. تعرض المدافع عن حقوق الانسان حماد حماد، نائب رئيس لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، لهجوم منفذ من قبل عدة اليات للشرطة المغربية المصحوبة بقائد مقاطعة إدارية لأحد الأحياء بالعيون المحتلة، اين كان في زيارة لصديق له، اين تم الهجوم على المنزل بحي "دير ايدك"، والمناداة على صاحب المنزل وتهديده بقطع بطاقة الإنعاش التي يتقاضاها، وتعرض احماد حماد للاعتداء من طرف القوة البوليسية المهاجمة لحظة خروجه من المنزل، حيث تعرض الى الضرب في أنحاء من جسده، والسب والتهديد بالتصفية..
للاشارة، ياتي عدوان دولة الاحتلال البغيض هذه الايام، بعد إتساع رقعة حملة العلم الوطني الصحراوي فوق المنازل الصحراوية بالمدن المحتلة تضامنا مع عائلة اهل خيا التي تعيش تحت الإقامة الجبرية والاعمال الانتقامية منذ شهر نوفمبر 2020 ، هذا التجاوب اصاب النظام الملكي وازلامه بحالة من الهستيريا والارتباك، وتزامنا ايضا مع إنطلاق الإحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وإندلاع الكفاح المسلح..
وتأسيسا على ماسبق، فان اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، تعلن عن :
• عن تضامنها المطلق مع جميع ضحايا الحملة المسعورة لقمع دولة الاحتلال، وتدين بقوة هذا التوجه الخطير للنظام المغربي الذي يخرق وعلى نحو ممنهج ومنظم كل قواعد ومبادئ القانون الدولي لحقوق الانسان، والقانون الدولي الإنساني ذات الصلة، ويتصرف كدولة مارقة خارج القانون، دون رادع أو مساءلة أو محاسبة من خلال منعه المراقبين والاعلاميين الدوليين من دخول الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية، واليوم يمنع المدافعين الصحراويين من ممارسة حقوقهم داخل بلدهم المحتل.
• تدين اللجنة وبقوة اجراءات الحصار البوليسي على منازل المناضلين والمناضلات في مدينة بوجدور والعيون والسمارة المحتلتين، والاعتداءات الجبانة على المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بسبب نشاطهم الحقوقي ومواقفهم السياسية الداعمة لحق الشعب الصحراوية في الاستقلال.
• دعوتها الأمين العام الأممي وهيئة الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمرالمنوط بها أصلا حماية المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال وتذكرها بمسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية المحتلة كبلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال، وتحذر من جديد من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية من خلال الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية المغربية، وتطالبها باتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل والعمل على إرسال بعثة دولية لإجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة من قبل المغرب والعمل على إيجاد آلية دولية مستقلة ودائمة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.
• ـ تعلن اللجنة، عن تضامنها مع جميع المعتقلين السياسيين الصحاويين بالسجون المغبية و تطالب، الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة بالعمل على الإفراج الفوري واللامشروط عن جميع النشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم، والافراج عن 150 أسير حرب صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين، وفتح الأرض المحتلة من الصحراء الغربية أمام وسائل الاعلام و المراقبين الدوليين والشخصيات و الوفود البرلمانية الدولية.
بئر لحلو 10 ماي 2021.