البشير مصطفى السيد: "القوى الاستعمارية تتداعى نصرة لعميلتها في المنطقة المملكة المغربية"
في اول تعليق لجبهة البوليساريو على قرار الحكومة الفرنسية الداعم للحكم الذاتي قال عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية والوزير المستشار برئاسة الجمهورية البشير مصطفى السيد:
القوى الاستعمارية تتداعى نصرة لعميلتها في المنطقة المملكة المغربية في ترسيخ احتلالها للصحراء الغربية، الامس الولايات المتحدة وبعدها الحكومة الاسبانية واليوم فرنسا واذيالها وغدا يعلمه الله.
مقدمات لا تبشر بخير اطلاقا سيما وهي تعني تصدع مواقف ضلعين من اضلاع اعضاء مجلس الامن الدولي الخمس المعني بالنظر في المسألة.
هذه المؤشرات تجعلنا نتساءل الى اين نحن ذاهبون ؟.
ايماني الراسخ بأن ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بها، وباننا في عالم مختل التوازن داس على قيم ومبادئ سطرتها البشرية بدماء وعرق وتضحيات عبر قرون من الزمن اجبر فيها الغزاة على التسليم بحق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش بكرامة وحرية، يجعلني كل ذلك اقر بان الترموميتر الذي من خلاله تقيس تلك القوى درجة حرارة جسمنا الوطني سجل لديها درجات حرارة منخفضة جدا جعلها تتخذ مواقف من قضيتنا العادلة ضدا لارادتنا وخلافا لكل المواثيق والقرارات الدولية المصادقين عليها.
فهل نحن قادرين فعلا على احداث طوفان كطوفان الاقصى نثبت من خلاله ان درجة برودتنا لا تعني اننا في عداد الموتى، بل احياء متمسكين بحقوقنا وقدرتنا على الصمود والتحدي ؟.
بالتأكيد - كما قلت سابقا في مذكرة سلمت كعبها للجنة التحضيرية للمؤتمر ١٦- بان هذا ليس خطابا ديماغوجيا، بل هو جهد فكري وبدني شاق يتطلب التخطيط الجيد والمستنير لتوظيف كل عناصر القوة الذاتية بما يحقق المصلحة الوطنية فوق الجميع.
ولنا في اذرع المقاومة النزيهة خير برهان، فقط نفتقد الى القيادة الجريئة ، الميدانية، المثالية والمستعدة للتضحية امام الجماهير باموالها وانفسها، بعائلاتها وابنائها، والصحراويين والصحراويات لم ولن يخيبوا الظن.
ما عدا ذلك؛ نحن ننتظر مصير بزنطة.