-->

منح جائزة "السلام والمصالحة" للرئيس الصحراوي تتويجا لمجهوداته في إرساء السلم وثقافة حقوق الإنسان

بيثكايا ( إسبانيا ) 26 أبريل 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) -
إحتضنت يوم الأحد مدينة السلام "غيرنيكا" بمقاطعة بيثكايا ببلاد الباسك الإسبانية ، حفل تسليم جائزة الطبعة الحادية عشرة للسلام والمصالحة لسنة 2015 ، والتي حاز عليها كل من رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليسارو السيد محمد عبد العزيز والدكتور كارلوس بيرستاين عرفانا بمجهوداتهما من أجل إرساء السلم وثقافة حقوق الإنسان.
وحضر الحفل الذي يتزامن مع الذكرى الثامنة والسبعين للقصف الهمجي الذي تعرضت له مدينة غيرنيكا ، عضو الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد خطري آدوه وومثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك ، إضافة إلى عمدة بلدية غيرنيكا والسلطات المحلية وشخصيات سياسية وممثلين عن جمعيات الدعم والصداقة مع الشعب الصحراوي وعدد معتبر من الجالية الصحراوية ببلاد الباسك.
وقد انطلقت مراسيم الحفل بكلمة ألقاها عمدة بلدية غيرنيكا ، الذي عبر عن أهمية جائزة السلم والمصالحة في ترسيخ قيم السلام والعدالة وحقوق الإنسان ، مؤكدا على أهمية مثل هذه المبادرات في سبيل تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة لتحقيق عالم يسوده السلم والتعايش والحرية. ليتم بعد ذلك تسليم جائزة السلم والمصالحة لرئيس الدولة تسلمها نيابة عنه السيد خطري آدوه ، وإلى الدكتور كارولوس بيرستاين صاحب كتاب "واحة الذاكرة" الذي وثق لشهادات الضحايا الصحراويين لانتهاكات حقوق الإنسان من طرف الاحتلال المغربي.
وعقب تسلمه الجائزة ، عبر رئيس المجلس الوطني عن امتنانه وعرفانه للمنظمين على تسليط الضوء على قضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل ، معربا باسمه وباسم الرئيس محمد عبد العزيز عن شكره لسلطات وشعب غيرنيكا على تكريم الشعب الصحراوي.
وأبرز المتحدث في رسالة تلاها نيابة عن رئيس الدولة بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين للقصف الذي تعرضت له غيرنيكا ، أن ما عاشه الشعب الباسكي في غيرنيكا من تشريد ومعاناة عاشه ويعيشه الشعب الصحراوي بسبب الغزو والاحتلال للصحراء الغربية ، مذكرا بما تعرض له الصحراويون بمخيم أم أدريكة من قصف وحشي بقنابل الفسفور والنابالم.
وهنأ السيد خطري آدوه الدكتور الباحث كارلوس بريستاين على حصوله على الجائزة عرفانا بمجهوداته في الكشف عن مصير ضحايا الغزو المغربي.
وتميز الحفل بوصلات فنية وعروض موسيقية ورقصات جسدت تراث الشعب الباسكي الأصيل ، كما تميز بالحضور المكثف للجالية الصحراوية التي رفعت الأعلام الوطنية ورددت الشعارات المطالبة بحرية واستقلال الشعب الصحراوي. وفي مساء اليوم وقف الوفد الصحراوي وسلطات بلدية غيرنيكا على النصب التذكاري لضحايا قصف المدينة أين تم وضع أكاليل من الزهور.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *