إتحاد الطلبة ينظم ورشة حول الصحراء الغربية على هامش ملتقى شركاء افريكا كونتاكت 2015 في جنوب إفريقيا
جوهانسبورغ 07ماي2015(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- نظم ليلة البارحة
وفد اتحاد الطلبة الصحراويين المشارك في ملتقى شركاء منظمة أفريكا كونتاكت الدنماركية ورشة توعوية حول القضية الصحراوية لجميع المشاركين من مختلف الدول الافريقية وقد شهدت إهتمام جميع المشاركين وتفاعلهم مع الموضوع.
وخلال الجزء الأول قدم الأخ خليهنا محمد المكلف بالخارجية في الاتحاد عرضا حول الصحراء الغربية من مختلف الجوانب التاريخية والقانونية والسياسية مذكرا المشاركين بأن الصحراء الغربية تبقى أخر مستعمرة في إفريقيا.
وأبرز عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوضعية القانونية للصحراء الغربية كإقليم مسجل في لوائح الأمم المتحدة للأقاليم الخاضعة لمبدأ تصفية الاستعمار منذ 1965 وأن الشعب الصحراوي لا يزال ينتظر اللحظة التي يتمتع فيها بحقه في تقرير المصير عبر استفتاء حر ونزيه على غرار الدول الافريقية الأخرى.
كما سلط الأخ خليهنا الضوء على حقائق على أرض الواقع تعري الأطروحة المغربية ودعايتها مؤكدا أنه لا توجد دولة واحدة في العالم تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في حين تتمتع الدولة الصحراوية بإعتراف العديد من الدول عبر العالم وتتمتع بالعضوية الكاملة في الاتحاد الافريقي.
بالإضافة إلى تشييدها لجدار العار الذي يعتبر اليوم أحد أطول الأحزمة في العالم ويحتوي على ملايين الألغام التي تودي سنويا بأرواح الصحراويين العزل وكذا قمعها للمناضلين الصحراويين بشكل وحشي وممنهج في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.كما تطرقت الورشة إلى ما يقوم به الاحتلال المغربي من نهب للثروات الطبيعية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وذلك من خلال تورط بعض الشركات الأجنبية مثل شركة كوسموس انيرجي الامريكية وتوتال الفرنسية وأغريوم الكندية وغيرهم.
وفي الجزء الثاني من الورشة فتح المجال للنقاش والأسئلة حيث عبر عدد من المشاركين عن إدانتهم للاحتلال المغربي وتضامنهم مع الشعب الصحراوي بعد إطلاعهم على محنته، وامتعاظهم الشديد كون دولة إفريقية لا تزال مستعمرة من قبل دولة إفريقية أخرى.
وتطرق نشطاء من منظمة أفريكا كونتاكت إلى عمل المنظمة منذ زمن بعيد للدفاع عن القضية الصحراوية وعبر المشاركون في ختام الورشة عن استعدادهم التام للقيام بكل ما يمكن لمؤازرة الصحراويين في محنتهم والتعريف بقضيتهم إلى أن ينالوا حقهم في الحرية والاستقلال.
وتخلل الورشة عرض عن الثقافة الصحراوية المتميزة من خلال اللباس التقليدي للرجال والموسيقى الصحراوية بكل أنواعها وإعداد الشاي.