-->

تداعيات التصعيد المغربي مع الامم المتحدة تلقي بظلالها على المنطقة


الجزائر 26 مارس 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ لاتزال تداعيات قرار الاحتلال المغربي وقف التعاطي مع جهود الامم المتحدة تضفي بظلالها على العلاقة بين المغرب والامم المتحدة في ظل مطالبة حبهة البوليساريو بضرورة تحمل مجلس الامن الدولي مسؤولياته تجاه قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وأبرز بيان لوزارة الخارجية الصحراوية يوم الجمعة، أن مجلس الأمن الدولي أعرب عن قلقه لقرار المحتل المغربي الخطير وغير المسؤول في طرد المكون السياسي والمدني لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
وأضاف البيان أن حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو تتابع باهتمام كبير التوتر الذي أحدثه قرار إدارة الاحتلال المغربي والكفيل بإنهاء عملية السلام من خلال تفكيك البعثة.
وأكد المسؤول في جبهة البشير مصطفى السيد ، أن المعركة الآن مفتوحة بين المغرب والأمم المتحدة ؛ وهي معركة إما أن تفضي إلى أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته كاملة أو أن تجزأ وتفكك بعثة المينورسو وبالتالي العودة للحرب.
وأوضح الوزير خلال نزوله ضيفا على برنامج المشهد لقناة "المرابطون" الموريتانية ، أن تداعيات زيارة الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة للمنطقة ، ستكون فاصلا بين الأمس واليوم وسيكون لها ما بعدها ؛ إما تسريع الحل السلمي المتفق عليه أو العودة إلى التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة تهديدات.
كما أوضح الوزير المنتدب المكلف بأمريكا اللاتينية والكاريبي السيد منصور عمر "أن تحدي المغرب للأمم المتحدة بطرده للمكون السياسي للمينورسو في الصحراء الغربية يشكل سابقة خطيرة في عمليات حفظ السلام الأممية عبر العالم وتفتح المغرب العربي على جميع الاحتمالات مما يهدد أمنه واستقراره .
وكانت هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الصحراوي قررت رفع حالة الاستعداد القتالي إلى الدرجة الأولى ، خلال اجتماع بمنطقة بئر لحلو المحررة التي زارها الامين العام بانكيمون.
وتدارس الاجتماع الوضعية العملياتية لجيش التحرير الشعبي على ضوء التطورات الخطيرة لمواقف المحتل المغربي الذي قرر طرد المكون المدني السياسي والإداري لبعثة المينورسو.
كما قرر الاجتماع الشروع في تمارين قتالية على مستوى جميع النواحي للرفع من مستوى استعداد المقاتل الصحراوي أمام كافة الاحتمالات ، وإجراء مناورة على مستوى القطاع الجنوبي وعقد ملتقى للأطر العسكرية ، وهذا كله خلال شهري مارس وأبريل .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *