-->

تفاقم حاد للحالة الصحية لمعتقلي اكديم ازيك وعائلاتهم تحتج امام مندوبية السجون بالعاصمة المغربية الرباط.


تقرير اليوم 25 من الاضراب
مع توالي أيام الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون الصحراويون - مجموعة أكديم إزيك - تحاول الدولة المغربية مغالطة الرأي العام من خلال الايحاء بمتابعة وضعية المضربين بينما لا تزال ترفض التعاطي الايجابي مع مطالبهم المشروعة .
وقد شهد اليوم 24 من الاضراب المفتوح عن الطعام عقد العائلات لقاء مع المجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان بمقره بالرباط حيث طالبوا بانقاذ حياة ذويهم فيما تلقوا وعودا بتعجيل نقل الأمر الى الدوائر الرسمية المسؤولة بشكل مباشر عن الملف، وهو ما ينذر بكسب مزيد من الوقت على حساب الحالة الصحية للمضربين المتأزمة أصلا.
وفي اليوم 25 من الإضراب المفتوح عن الطعام، وهو التاريخ المحدد للوقفة التي دعت لها لجنة العائلات، - وواجهتها السلطات المغربية بالمنع كالعادة - حضر موظفان وطبيبة تابعين للمجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان 
وبينما قامت الطبيبة بمعاينة المضربين، حاول الموظفان استفسار المضربين عن مطالبهم فتمسك هؤلاء بضرورة حضور الكاتب العام للمجلس لمناقشة ملفهم المطلبي.
إن محاولة ربح الوقت من خلال التسويف أو الدفع بموظفين بدل المعنيين مباشرة بالحوار، من شأنه أن يشنج الأجواء خصوصا مع تفاقم الحالة الصحية الحرجة للمضربين، كما أن محاولة ربح النقط التي تنتهجها الدوائر الرسمية المغربية على حساب المتضررين أصبحت مكشوفة وبالتالي فإن إنقاذ حياة المضربين رهين بفتح حوار جدي حول مطالبهم بدل احتساب عدد زيارات أشخاص تحتسب أمام المنظمات على أساس لقاءات رسمية.
وفي ظل هذه الاجواء المشحونة لازالت الحالة الصحية للمضربين في تدهور مستمر، ومن بين الحالات الحرجة المسجلة خلال اليوم حالة المعتقلين السياسيين الصحراويين سيد أحمد لمجيد الذي يعاني من انتفاخ غير طبيعي بالأطراف والذي لا زال مدير السجن يقف دون نقله للعلاج بالمستشفى و البشير بوتنكيزة الذي أصبح يتقيأ الدم دون التدخل لنقله للمستشفى كذلك.
للاشارة فإن المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام يعانون من وطأة الآلام الناجمة عن للاضراب المفتوح من قبيل تراجع الوزن واضطراب نبضات القلب والنوم وكذا و الغثيان المستمر والدوار المزمن و وفقدان الوعي المتكرر مما ينبأ بتأزم وضعهم الصحي
كما يعاني هؤلاء المضربون من آثار التعذيب والمعاملة القاسية التي عانوا منها إبان التوقيف والاعتقال والتحقيق والسجن والتي تشمل أمراض الاجهزة الحيوية من قبيل الرأس والمعدة والأمعاء والكلي والكبد مما يسبب الآما مبرحة تزيد معاناتهم...
للتذكير فإن مجموعة أكديم إزيك قضت الا حدود اليوم أكثر من خمس سنوات، تعرضت خلال الاعتقالات التي اعقبت التدخل الامنى والعسكري ضد مخيم اكديم إزيك للنازحين الصحراويين للتعذيب والمعاملات اللاإنسانية قبل أن تحاكم أمام القضاء العسكري في جلسات غابت عنها شروط المحاكمة العادلة و اعتبرتها كل المنظمات الدولية غير شرعية، والتي اصدرت ضد المعتقلين أحكاما قاسية تراوحت بين 20 سنة سجنا نافذا والمؤبد 
ويخوض 13 معتقلا سياسيا صحراويا من مجموعة اكديم إزيك إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فاتح مارس 2016، وهم : محمد البشير بوتنكيزة و سيد احمد لمجيد واحمد السباعي و محمد باني وابراهيم الاسماعيلي وسيدي عبد الله ابهاه و النعمة الاصفاري و حسن الداه و محمد بوريال والشيخ بنكا ومحمد امبارك لفقير وعبد الله التوبالي والبشير خدا.
لجنة متابعة الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون السياسيون الصحراويون
- مجموعة أكديم - إزيك-
العيون / الصحراء الغربية
25 مارس /

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *