منع وقفة سلمية لعائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام و حرمان زوجة معتقل سياسي صحراوي من مجموعة أگديم إزيك من الحق في الزيارة .
أقدمت السلطات الأمنية المغربية التابعة للعاصمة الرباط بتاريخ 25 مارس 2016 على منع عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجن المحلي سلا 1 من الاحتجاج و التظاهر السلمي أمام المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج ، إحتجاجا منهم على سوء الأوضاع الصحية التي بات أبنائهم يعانون منها نتيجة اللامبالاة المتعمدة في حقهم و كذا تداعيات الإضراب المفتوح عن الطعام الذين أعلنوه منذ الفاتح من مارس 2016 .
عائلات المعتقلين التي بادرت إلى إخبار العديد من المؤسسات و الجمعيات الحقوقية بالرباط العاصمة المغربية قصد المؤازرة و التضامن و توفير كافة الضمانات التي من شأنها المساعدة في توفير الحماية اللازمة خلال الوقفة السلمية إحتراما للحق في التجمهر و التظاهر السلمي كحق أساسي معلن عنها ، فوجئت بعد وصولها الى المكان المقرر بالقرب من المندوبية العامة لإدارة السجون بقرار المنع من قبل ممثلي السلطة المغربية و العديد من رجال الشرطة و القوات المساعدة بزي رسمي و مدني بعد ما تمت محاصرة كل المشاركين، ما تسبب في حالة من الهلع و الخوف في أوساط العائلات خلال حالة التدافع و المنع بدعوى عدم الحصول على ترخيص للوقفة السلمية .
و على الرغم من الحصار البوليسي الذي شهده مكان الوقفة السلمية الا أن عئلات المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام و كل المتضامنين و المؤازرين معهم من مختلف فصائل الشعب الصحراوي التي لبت النداء ، آصروا على ترديد شعارات منددة باللامبالاة المتعمدة تجاه معركة الامعاء الفارغة التي بلغت يومها 25 و حمل لافتة كتب عليه " أنقذوا أرواح أبنائنا المظلمون خلف الجدران " .
وفي ذات سياق المنع أقدمت إدارة السجن المحلي سلا 1 يومه الجمعة 25 مارس 2016 على منع مباركة السويح من الحق في الزيارة وهي زوجة المعتقل السياسي الصحراوي البكاي العرابي المحكوم بخمسة وعشرون سنة من طرف القضاء العسكري المغربي في انتهاك واضح للحق في المحاكمة العادلة حسب إفادتها للجنة العائلات .
ويأتي قرار المنع بداعي إخبار مدير المؤسسة السجنية سلا 1 عكس كل الاجراءات السابقة ذات الصلة بالوضعية الاعتقالية للمعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أگديم إزيك ، إذ منذ حلول المدير الجديد بعد تعيينه بتاريخ 10 دجنبر 2016 سجلت العديد من التجاوزات و الحملات العنصرية و الإنتقامية من قبل بعض الموظفين و سجناء الحق العام و بشكل متعمد في حق مجموعة أگديم إزيك و عائلاتهم .
يذكر أن 13 معتقلا سياسيا صحراويا من مجموعة أگديم إزيك يخوضون إضراب مفتوح عن الطعام منذ الفاتح من مارس 2016 إحتجاجا منهم على تردي ظروفهم الاعتقالية و مطالبين بضرورة محاكمتهم محاكمة عادلة أمام محكمة مدنية تتوفر فيها كل الشروط الملائمة . وقد خاض باقي أفراد المجموعة إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة تضامنا مع رفاقهم و مؤكدين على تمسكهم بكافة مطالبهم العادلة و المشروعة
لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين
مجموعة أگديم إزيك .