-->

مـــــــــــــن سيحصد ثمار التوتر الحالي بالصحراء الغربية؟؟؟؟


ادى تطور مسار النزاع بالصحراء الغربية مؤخرا الى خلق واقع جديد غير الذي كان قائما منذ وقف اطلاق النار، والذي كان يعيش فيه الطرف المغربي بأريحية يستغل خيارات الاقليم او بالاحرى يستنزفها ويعمل على ترسيخ هذا الواقع مراهنا على عامل الزمن في قضائه على عزيمة الصحراويين وتخليهم عن قضيتهم وتناسي العالم لها.
الا ان تطور الاحداث جاء بغير ذلك امام صمود الصحراويين ( رغم هشاشة الموسسات الناتج عن استشراء الفساد وسوء التسيير) اذ كثرت التقارير الحقوقية المُدينة له، لكنه ظل يتجاهلها ويتهمها بالانحياز الى ان ظهر تأثيرها في قرارات البرلمان الاوربي التي استثنت الاراضي الصحراوية من الاتفاقات الاقتصادية المبرمة معه، وهي الاتفاقات التي كان يريد منها تكريس واقع احتلاله للاراضي الصحراوية مقابل الامتيازات التي يمنهحا لهم. 
مما دفعه الى ردت فعل مرتبكة تمثلت في قطع علاقاته مع الاتحاد الاوربي تنضاف الى الارتباك الحاصل له من قبل مع الفشل في شراء ولاء كريستوفر روس او ابعاده عن الملف وكذا الفشل في فرض اجندة على الامين العام للامم المتحدة اثناء زيارته للمنطقة التي كان نظام المخزن يسعى الى جعلها زيارة لتشريع احتلاله للاقليم.
هذه العوامل مجتمعة خلقت واقعا جديدا للقضية يفترض ترجمته في التقارير الاممية المنتظر صدورها في شهر ابريل المقبل ” تقرير الامين العام وتوصية مجلس الامن “، الامر الذي اصاب المغرب بهيستيريا اوصلته الى هذا التصعيد غير المسبوق مع الامم المتحدة تمثل في طرد افراد بعثة المينورسو المعنيين بملف الاستفتاء وهو تصعيد يعني عمليا الغاء الاتفاقيات المشكلة للمينورسو بشطب الجزء المتعلق بتنظيم الاستفتاء والابقاء على الجزء المعني بمراقبة وقف اطلاق النار.
وهذه المحاولة يعي المغرب جيدا انها تعني الغاء لوقف اطلاق النار و احتمال تجدد للحرب وهو سقف المناورة الذي يريد مقابل الرجوع عنها تنازلات في التقرير المقبل للامين العام وتوصية مجلس الامن التي تاتي بناءا عليه وهي محاولة لإجهاض زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى المنطقة والتطورات التي وصلها الملف بعد ذلك.
هذه هي الثمار التي يحاول المغرب حصدها من كل هذا التصعيد ولكن منعه من تحقيق ذلك يتوقف على الطرف الاخر ” الجبهة ” خصوصا ان اغلب العوامل التي اوصلت الى هذه التطورات كانت ردات الفعل المزاجية لنظام المخزن ” اعدل انا مولانة اللي ما انعدلو الروسنا “.
اذا ما استفدنا من الاخطاء السابقة التي كانت تمكنه من النجاح في الوقت بدل الضائع ، اضافة الى اقناع الجبهة للعالم بعزمها على المضي بعيدا في تهديد الامن والسلم بالمنطقة اذا ما فرض على الملف العودة الى الادراج وليست كالتهددات السابقة التي صار العالم يعرف انها مجرد ظواهر صوتية لا تؤثر على الواقع في شيء، فهل يكسب الصحراويون الذين راهنوا على جوادهم ” قيادة الجبهة ” الرهان ام تثبت ايام ابريل ضرورة البحث عن جواد آخر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بقلم: محمد لحسن

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *