-->

روح اكديم ايزيك الخالدة


بعد أيام سيكتمل شهر من ملحمة الأمعاء الفارغة التي يخوضها أبطال أكديم إيزيك التاريخي،وبالتالي تكون هذه الملحمة في حد ذاتها أكديم إيزيك جديد يضرب العدو من داخل أسوار سجونه التي طلما رسخت في الأذهان كعنوان للتعذيب والتنكيل والعبودية،لكن أبطال ملحمة اكديم ايزيك التارخية حولوا هذه السجون المخيفة الى ساحات معارك حقيقية ضد الإحتلال المغربي،فأضحت الزنازن فضاءات للتعبير عن إرادة التحرر وأمسى سوط الجلاد أداة تستلهم منها الابطال أفكارها التي تجعل الجلاد في حيرة من أمره،فتحولت الزنازن الى ميادين تحرير مكشوفة للعالم تصنع فيها أبطال معركة الامعاء الفارغة مجدا جديدا وتاريخا جديدا لشعب أصبح بفضل مآثر ومفاخر أبنائه عصي على الذوبان والإبتلاع.
إنها روح اكديم ايزيك الخالدة التي سكنت عقل ووجدان كل صحراوي آبي بعد تلك الملحمة البطولية التي إنصهرت فيها جميع مكونات الشعب الصحراوي في الأجزاء المحتلة من وطننا في اكتوبر 2010أين عبرت وبأسلوب حضاري راق عن رفضها للإحتلال وسياساته المقيتة من خلال مخيم أنيق أبهر العالم قبل العدو في تنظيمه فكره وروحه التي حاول المحتل وآدها في نفوس الصحراويين من خلال سياسة الجزرة والعصا،لكن السحر انقلب على الساحر،وهاهي مجموعة اكديم ايزيك بإضرابها البطولي عن الطعام تثبت من جديد للمحتل بأننا شعب لا يرضى بغير الإستقلال بديلا،ومادام هذا هو الهدف الذب يجمع الصحراويين في جميع أصقاع العالم بات من الواجب على كل صحراوي وصحراوية بأن يآزر إخوانه في معركة الأمعاء الفارغة من خلال جميع الامكانات المتاحة لتحسيس الرأي العام العالمي بمدى فظاعة الإحتلال المغربي وجرائمه التي لا حدود لها،جرائم تجاوزت السجن والتنكيل والبطش وإنتهاك الحرمات إلى قمع التظاهر السلمي وحرية التعبير والرأي الأخر وهي أشكال من النضال السلمي منحت قضيتنا دعما قويا في جميع المحافل الدولية في إنتظار تجاوب العدو مع المجتمع الدولي في تنظيم إستفتاء يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإلا ستبقى لغة الرصاص خير دواء لتعنت الأعداء.
بقلم: الاستاذ التاقي مولاي ابراهيم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *