-->

الرئيس الزامبي يحبط “مخططا” مغربيا ويؤكد ان بلاده ستظل ملتزمة بتقوية العلاقات مع الجمهورية الصحراوية


احبط الرئيس الزامبي السيد “إدرغار شاغوا لونغو”, محاولات مغربية للتأثير على العلاقات القوية التي تربط زامبيا بالجمهورية الصحراوية, والتي استغلت فيها فترة التحضير للانتخابات, للترويج لتراجع زامبيا عن الاعتراف بالجمهورية الصحراوية.
وأوضح الرئيس الزامبي خلال استقباله لمبعوث الرئيس الصحراوي، وزير الخارجية أن زامبيا تعلمت دروسا هامة, من الفترة الحرجة التي مرت بها في أعقاب الطعون في إعادة انتخابه المقدمة أمام المحكمة الدستورية, التي تلت الانتخابات العامة التي أجريت يوم 11 أغسطس 2016.
وأكد الرئيس “لونغو” خلال استقباله لوزير الخارجية الصحراوي, أن زامبيا ستظل ملتزمة بتقوية العلاقات مع الجمهورية الصحراوية, من أجل المصالح المشتركة للبلدين.
كما أكد الرئيس للرئيس الصحراوي السيد “إبراهيم غالي”, أن زامبيا كانت وستظل متضامنة مع هذا البلد ومع تحرر شعبه.
وشدد الرئيس أن زامبيا لا يمكن أن تتراجع عن مساهمتها إلى جانب الشعب الصحراوي في سعيه لاستكمال السيادة على أرضه.
وأشار الرئيس “لونغو” على الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالسعي دائما إلى الحلول السلمية, عبر تبني الحوار في سعيها لتحقيق تحررها.
وصرح الرئيس “نحن نقف حقا وراء الجمهورية الصحراوية لتحرير البلاد وشعبها”.
وكان النظام المغربي اعد خطة للترويج لسحب زامبيا لاعترافها بالجمهورية الصحراوية, مستغلا في ذلك فترة التحضير للانتخابات .
وكشفت مصادر مطلعة ان الوزير الزامبي الذي كان يدير وزارة الخارجية بطريقة غير قانونية, قام بعدة رحالات مشبوهة الى المغرب, ومثل زامبيا بطريقة غير قانونية في قمة كيغالي الاخيرة.
وورد في التحقيقيات ان وزير الخارجية الزامبي الذي زار المغرب مؤخرا, تسلم أموالا ورشاوى من النظام المغربي, مقابل التصريح بسحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، كما تمكن خلال اقامته بالمغرب من الحصول على امتيازات والإقامة في فنادق راقية, وتناول وجبهات باهضة الثمن وتسلم هدايا ثمينة.
وخلال زيارته لزامبيا أشاد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي “محمد سالم ولد السالك” بالرئيس “لونغو “,لانتهاجه الصبر خلال فترة التماس المحكمة لإعادة انتخابه بعد الانتخابات العامة التي أجريت يوم 11 أغسطس.
وأبلغ السيد “محمد سالم ولد السالك” الرئيس بأنه جاء إلى بلاده لنقل رسالة تهنئة نيابة عن الرئيس والشعب الصحراوي, بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لجمهورية زامبيا.
غير أن الوزير الصحراوي عبر عن قلقه بخصوص الفترة الطويلة التي قضتها زامبيا في محنة بعد الانتخابات العامة.
ولاحظ ولد السالك أنه من الصعب على اي بلد أن يبقى لفترة طويلة تحت مثل هذه الوضعية, وكل ذلك بسبب الديمقراطية، معتبرا أن منصب رئيس الدولة يجب الا يخضع لمثل هده الإجراءات القضائية الطويلة, لأن ذلك يخلق حالة فراغ في سلطة البلاد.
وقال الوزير الصحراوي أن شعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, يكن احتراما وتقديرا عاليا لزامبيا لسجلها الذي تحسد عليه في الديمقراطية.
وأشاد السيد ولد السالك بزامبيا, للعبها دورا رياديا ولمساهماتها الكبيرة في النضال من أجل التحرر في القارة الافريقية.
وقال الوزير الصحراوي أن الجمهورية الصحراوية تتطلع لاستمرار زامبيا في لعب الدور الريادي من أجل تحرير افريقيا.
وأعرب الوزير الصحراوي عن امتنانه لرئيس الجمهورية الأول الدكتور “كينيث كاوندا “,لمساهمته الكبيرة من أجل القارة، قائلا انه كان أول رئيس زامبيي وزعيم افريقي يزور الجمهورية الصحراوية.
وقال الوزير الصحراوي “لقد ظلت زامبيا تتبؤ الريادة في مسارات التحرر في قارتنا, ومساهمتها تاريخيا كبيرة جدا ونحن نتطلع اليها للاستمرار على ذلك النحو”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *