-->

وضع اللاجئين الصحراوين بفرنسا و القضية الوطنية عنوان لأمسية تضامنية بالعاصمة باريس .


نظم مكتب إستقبال و مرافقة المهاجرين " بام BAAM " هذا الأحد يوم تضامني مع اللاجئين و المهاجرين في فرنسا بالمقاطعة الحادي عشر بباريس، حيث تم تشييد معرض فوتوغرافي عن حياة و معاناة اللاجئين و المهاجرين بفرنسا من ضمنهم نموذج اللاجئين الصحراويين ببوردو ومعرض أخر عن التاريخ و الثقافة الصحراوية وواقع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة و الذي حظي بحضور كبير فاق كل التوقعات.
من جهة اخرى وفي الفترة المسائية تم تنظيم محاضرة عن القضية الصحراوية و اخر التطورات وكذا واقع حقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية بالمناطق المحتلة، المحاضرة نشطها كل من لعلى يحظيه رئيسة جمعية النساء الصحراويات بفرنسا، والناشط الحقوقي عالي الربيو عضوا جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بفرنسا ( لجنة فال دو مارن 94) و كذا ميشان إبراهيم أعلاتي ككاتب و صحفي صحراوي و لاجيء سياسي مقيم بفرنسا، وقد تطرق المحاضرون إضافة للقضايا السالفة الذكر إلى موقف فرنسا من القضية الصحراوية و مساعيها في عرقلة أي حل سلمي للقضية وكذا التغطية و التستر على الإنتهاكات التي يرتكبها النظام المغربي في حق الصحراويين، لتختتم المحاضرة بحث الشعب الفرنسي على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي لنيل الحرية و الإستقلال و كذا محاولة الضغط على الحكومة الفرنسية لتغيير موقفها السلبي من القضية الصحراوية و الشرعية الدولية 
وفي مساء هذا اليوم التضامني نظمت حفلة فنية رائعة نشطتها الفنانة الفرنسية كارميلا جوردانا Camélia Jordana التي غنت خلالها الاغنية التي أشتهرت بها وهي أغنية " يارب لابرتايد اعطيه اطياح امتين أمين أمين " للمرحومة ديمي منت أبا أين تفاعل معها الجمهور بشكل باهر .
وبحسب ما أدلت به مديرة المكتب فإن " المسعى من تنظيم هذا النشاط التضامني هو إتاحة الفرصة و إعطاء الكلمة لأصحاب الحق للتعبير عن أنفسهم و المطالبة بحقوقهم من خلال الصور و المعارض الفوتوغرافية و الثقافية "، و تضيف قائلة " إذا الهدف هو إعطاء زاوية و رؤية مختلفة لوسائل الإعلام و الجمهور للنظر إلى الوضع المتأزم الذي يمر به هؤلاء الناس في ظل صمت مريب، وانطلاقا من هذه المبدأ نظمنا معرضا لأكبر عدد ممكن من الصور التي تم جمعها من مختلف المناطق بفرنسا خاصة من مدينة بوردو و باريس للتحسيس بهاته القضايا المنسية
وقد شهدت مختلف النشاطات حضور عدد غفير من الطلبة و الشباب الفرنسي و بعض الجالية العربية المقيمة بباريس، كما كان لافت للإنتباه حضور بعض وسائل الإعلام و المراسلين المحلين خاصة مراسل الجزيرة نت .
ليختتم اليوم التضامني بتوجيه كلمة شكر و عرفان للمشاركين و المنظمين كما تم توجيه جميع التبرعات و عائدات هذه الأمسية التضامنية إلى اللاجئين بباريس وكذا مرضى السرطان في شكل مبادرة إنسانية تجسد المعنى الحقيقي للتعاون و التضامن الإنساني .
مراسلة : ميشان إبراهيم أعلاتي ـ عالي الربيو ـ باريس

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *