محمد بوريال: من أعطى الأمر بالهجوم العسكري على مخيم أكديم إزيك أول من ينبغى محاكمته وليس أنا

المعتقل السياسي الصحراوي “محمد بوريال” ضمن مجموعة أكديم إزيك، كان هو الثالث من الذين قدموا شهادتهم لهيئة محكمة سلا المغربية يوم أمس الاثنين 20 مارس.السجين السياسي الصحراوي “محمد بوريال” ركز في بداية حديثه على محاولة لشرح ماهية مخيم إكديم إزيك، كشكل إحتجاجي سلمي حضاري نزح إليه الاف المدنيين الصحراويين الذين يعانون الإملاق والفاقة، ولم يشهد أي حركة عنف إلى فجر الاثنين 08 نوفمبر عندما هاجمته العساكر المغربية.

“محمد بوريال” أكد أنه كان ضمن لجنة الحوار التي كانت باشرت لقاءات مع العديد من المسؤولين المغاربة والبرلمانيين.

كما شرح “محمد بوريال” تفاصيل التوصل إلى حل مع وفد من وزارة الداخلية المغربية، الذي تعهد بإحصاء نازحيي المخيم كمقدمة لتلبية مطالبهم، وهذا يقول “محمد بوريال” قبل يومين من موعد الهجوم على المدنيين الصحراويين.

ونفى “محمد بوريال” جميع الاتهامات التي وجهت إليه، قائلا “إن من يجب أن يحاكم هو من أمر بالهجوم على المخيم وليس أنا”، “فمخيم أكديم إزيك فضح سياسية نهب ثروات الشعب الصحراوي وتفقيره” ويضيف “أكديم إزيك هو نتيجة للتهميش وتفقير الصحراويين من طرف الاحتلال المغربي”.

وأفاد “محمد بوريال” بأن ما يسمى والي أمن العيون المحتلة، إقترب منه ليلة 07 تشرين الثاني/نوفمبر قائلا “لقد مسكنا النعمة الاسفاري والغد دورك”.

ونفى “محمد بوريال” أن يكون النعمة الاسفاري أعطاه أوامر بمواجهة “القوات العمومية المغربية” معللا ذلك بكون النعمة حينها ألقى عليه القبض، وبالتالي فإعطاءه أوامر هو أمر مستحيل بل وسخيف.

وأكد “محمد بوريال” أنه ظل يعذب بشكل غير إنساني ومهين لمدة خمسة أيام بدون إنقطاع والتي امضاها كاملة محتجزا قبل إحالته على السجن، مؤكدا أن جميع أقواله انتزعت منه تحت التعذيب الذي قال بأنه “لا يوصف”.

ورفض “محمد بوريال” الاجابة على أسئلة ما يسمى دفاع المنتصبين عن الحق المدني باعتبارها هيئة غير قانونية.

المصدر: صوت الجماهير