-->

المدافع الصحراوي عن حقوق الانسان اعلي سالم التامك ان القضية الصحراوية تمر بمحطات هامة


الصحراء الغربية 17 مارس 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) - اكد المدافع الصحراوي عن حقوق الانسان اعلي سالم التامك ان القضية الصحراوية تمر بمحطات هامة وتطورات تتلاحق بسرعة.
وجاء في تدوينة له على حسابه على الفيس بوك ما يلي: 
مما لاشك فيه أن قضيتنا الوطنية تعرف تطورات تتلاحق بسرعة، لاتترك لنا فرصة التخمين أو التقييم كمساحة للتفكير الهادئ والعميق لمعرفة الى أين تسير الامور ،محاكمة اكديم ازيك وتفاعلاتها ...استقدام شيوخ صحراويين للرباط وحضورهم للمحاكمة في سلوك غير مسبوق من قبل النظام المغربي ،زيارة الامين العام للجبهة ورئيس الدولة الاخ براهيم غالي ﻷمريكا واللقاء المرتقب مع الامين العام للامم المتحدة وغيره من الجهات الاخرى... ،ملك المغرب يزور العيون المحتلة ويلغي زيارته بدون تحديد أسباب تأجيلها ،و منتدى كرانس مونتانا المزمع تنظيمه بالداخلة المحتلة ،وانسحاب جيش الاحتلال من منطقة الكراكرات مقابل تشبث البوليساريو برفض المعالجة الجزئية للمشكل ...إضافة لانضمام المغرب للاتحاد الافريقي في اطار موقف انقلابي لموقفه السابق.بالتأكيد على أن مقاربة مايجري يفترض مقاربته في شموليته، بعيدا عن أي تناول جزئي ومعزول لما يمور ويموج باعتبار مايحصل بالنهاية هو تجليات لتصور عام تدار به الامور ومؤطر لها .
و قد يقول قائل أن قرارات النظام المغربي في غالبيتها غير عقلانية وهذا له نسبة من الصحة، ولكن تدبير هذه المرحلة على مايبدو أجرأة مادية لرؤية بعض القوى الدولية للنزاع ومحاولة دفع القضية الصحراوية للحل بغض النظر عن الحدود السياسية لهذا الحل، نظرا لتداعياته الحالية والمحتملة لاستمرار هذا النزاع على الوضع الامني بشمال افريقيا و الذي يشكل انشغالا الى درجة القلق بالنسبة للقوى النافذة والمتنفذة .
اعتقد أن شكل التعاطي مع ملف اكديم ازيك نظرا لخصوصيته الشديدة من قبل النظام المغربي باعتباره جزء أساسي من قضية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي تمارس في حق المدنيين الصحراويين وهي نتاج وافراز مباشر لمصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير المعبر عنه عبر ممارسة سياسية نضالية ديمقراطية مدنية جماهيرية،هذا التعاطي قلت أنه سيشكل لنا مفتاح لقراءة التوجه العام لمايريده النظام المغربي بخصوص هذه المرحلة ،وهل فعلا يريد هذا النظام انهاء مأساة الشعب الصحراوي التي تجاوزت اربعة عقود ؟ أم سيستمر في مقاربته اللاتاريخية والاستعلائية والتحقيرية والتي لن تجر الا الكوارث على المنطقة ككل كما حدث بغزوه واحتلاله للصحراء الغربية بتاريخ 31 اكتوبر 1975 .
الايام المقبلة كفيلة بالاجابة على هذا التساؤل وغيره. 
سلا 17 مارس 2017

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *