مسودة مشروع قرار مجلس الأمن الدولي تشكل إشارة حازمة من أجل الإسراع في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية

باريس / فرنسا : أكد ممثل الجبهة بفرنسا الأخ أبي بشراي البشير، إرتياح البوليساريو والحكومة الصحراوية لمشروع قرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت عليه خلال جلسته المقبلة المزمع عقدها بعد يومين بشأن قضية الصحراء الغربية التي خصصت لها ولأول مرة خمس جلسات في جدول أعمال مجلس الأمن.

وأبرز الدبلوماسي الصحراوي خلال برنامج وجهالوجه الذي تثبه القناة التلفزية فرانس24، أن مشروع القرار إشارة حازمة من أجل الإسراع في تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، خاصة من خلال النقاط الثالثة التي تضمنت، دعوة طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب إلى العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة ودون شروط مسبقة، من أجل الوصول إلى حل نهائي يضمن حق الشعب الصحراء في تقرير المصير، وكذالك تخفيض مدة تمديد بعثة المينورسو من سنة إلى ستة أشهر، ما يعكس الإهتمام المتزايد للمنتظم الدولي في إنهاء هذا النزاع الذي طاله أمده.

هذا وعرج السيد أبي بشراي، على النقطة الأهم التي تطرق لها مشروع القرار على المستوى الميداني، والمتمثلة في الدعوة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل الإستماع إلى طرفي إتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية، بخصوص حالة التصعيد التي تشهدها المنطقة منذ 16 غشت 2016، عقب تصدي الجيش الوطني الصحراوي لمحاولة الجيش المغربي شق طريق في المنطقة العازلة خلف جدار الذل العار الذي يقسم الصحراء الغربية إلى جزأين.

وفي رد ممثل الجبهة بفرنسا، على إدعاءات الآلة الإعلامية والدبولماسية المغربية، بخصوص منطقتي البئر لحلو والتفاريتي، إصطدمت بتصريح الناطق الرسمي بإسم الأمم المتحدة، الذي أكد أن المنطقتان لا توجدان داخل المنطقة العازلة، وتدخل تحت سيادة الجمهورية الصحراوية التي تقوم بحملة تنمية في بناء مدارس ومستشفيات، بالإضافة إلى عقد مؤتمراتها العامة وإستقبال الوفود والسفراء بشكل دائم وعلني منذ التسعينات.

مراسلة : عالي إبراهيم محمد

قسم الإعلام بتمثيلية البوليساريو في فرنسا