-->

رسالة إلى الرئيس الامريكي دونالد ترامب.


بقلم : سعيد زروال.
سيدي الرئيس :
أراسلكم كمواطن من الصحراء الغربية للفت إنتباهكم الى تجربة بعثة المينورسو ، و هي واحدة من أكبر بعثات السلام في العالم إستنزافا لميزانية الأمم المتحدة لأكثر من 27 سنة أي منذ عام 1991 دون تحقيق أي نتيجة تذكر.
فالاستفتاء الذي جاءت البعثة لتنظيمه أصبح من المستحيلات بسبب التعنت المغربي بدعم فرنسي وغياب أي ارادة دولية لتنظيم إستفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية، كما أن ميزانية بعثة المينورسو التي لا يتعدى عدد افرادها الــ 300 شخص تبلغ سنويا 56 مليون دولار أي أكثر من إحتياجات 173 الف لاجيء صحراوي يعانون في ظروف صعبة منذ تهجيرهم من ديارهم بعد الغزو العسكري المغربي للمنطقة قبل 42 سنة، ومنذ ذلك الحين وهم يعانون من نقص حاد في المساعدات الانسانية و إنعدام لفرص الشغل في ظل طبيعة صعبة ترتفع فيها درجات الحرارة الى حدود الــ 49 مئوية في فصل الصيف.
و بالاضافة الى عجزها عن تنظيم الاستفتاء لازالت بعثة المينورسو تقف موقف المتفرج من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في المناطق الصحراوية المحتلة، واصبحت بذلك هي البعثة الوحيدة في العالم التي لا تعمل على مراقبة انتهاكات حقوق الانسان، و حاول سلفكم باراك اوباما توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية عام 2013، لكنه تراجع عن ذلك بسبب الضغوط التي مارسها المغرب وفرنسا وبعض بلدان الخليج، ليبقى المواطن الصحراوي في المناطق المحتلة كالسجين في أرضه، لا يستطيع التعبير عن رأيه بكل حرية رغم وجود بعثة أممية في المنطقة منذ 27 سنة.
سيدي الرئيس ..
في نهاية شهر أبريل 2018 سيجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية الصحراء الغربية، وكما جرت العادة في الــ 27 سنة الماضية سيكون تمديد عمل بعثة المينورسو أمرا روتينياً ، لكن ما تجهله المنظمة الاممية هو أن تمديد عمل هذه البعثة دون تحقيق الاهداف التي تأسست من أجلها هو بمثابة تمديد لمعاناة الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة ، مخيمات اللاجئين الصحراويين والمهجر باستثناء أثرياء الازمة الذين يستثمرون في معاناة الابرياء.
لذا أطلب منك كمواطن من الصحراء الغربية أن تتدخل لإيجاد حل لمسلسل التسوية الاممي في الصحراء الغربية ، وأن تحدد مهلة لبعثة المينورسو من أجل انجاز المهمة التي كلفت بها وهي تنظيم إستفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية، والا فانه لا داعي للتلاعب بأمال الشعب الصحراوي وتبذير المزيد من الاموال على بعثة أممية عاجزة عن مراقبة حقوق الانسان في المناطق الصحراوية المحتلة فما بالك بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
ملاحظة : تم ارسال نسخة من الرسالة باللغة الانجليزية عبر البريد إلى عنوان البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *