-->

الطلبة رهان المستقبل والمصير


#المقال_رقم_31

بقلم الطالب : لعروسي الحسان جداد
جامعة سطيف 1 لعروسي جداد

الطلبة رهان المستقبل والمصير

لاشك على ان الثورات تستمر وتحيا بفضل ابنائها وطلابها لكي تبلغ اهدافها ومسعاه في نيل الاستقلال والسيادة . ولاشك على ان الطالب صوت الوطن ولسان الشعب والعين التي يرى من خلالها المجتمع مايحدث في العالم من مجريات واخطار سواء على الصعيد السياسي و الاجتماعي والاقتصادي والثقافي... كالثقافات الغازية... و العولمة التي تريد التهام عقول الشباب . لهذا فإن الطالب هو المثقف في الثورات والجندي الذي يقف على ثغرة بنيان مجتمعه. حين يبصر ويحلل ويوضح الحقائق وينبه الى المخاطر . ومتى كانت هذه الثغرة محصنة بالوعي والاخلاص. سيبقى المجتمع آمنا من اي متسلل او طامع

ومن الملاحظ وجود تباين واضح في موقف الطلاب من الوضع الحالي الذي اصبحت تعيشه القضية الصحراوية والمجتمع الصحراوي من أفات إجتماعية وخلافات عصبية وهجرة للشباب . فهناك من يكتفي بدور المتفرج إزاء مايحدث وكأنه غير معني بالأمر . سابحا في قضاياه الشخصية. يغرق الشعب في أمور فلسفية لاتعود عليهم بشيء . وهناك من يلبس ثوب التشاؤم والرثاء. وإلغاء اللوم على القيادة . ويشيع ثقافة اليأس من اي أمل في النجاة . وهناك نوع انتهازي وصولي. يستغل الاحداث لتلميع صورته وابراز إسمه في كل ميدان. شخص لايعطي الحلول ولاترتجى منه الحقائق. بل يجعجع ويتغنى بالأحداث تماشيا مع الجو المحيط. يميل مع كل ريح. ليس له هوية. ولايستمر مع قضية. فهو صاحب قلم وفكر منافق. وصوت يتلون حسب مصالح و سياسة شخصية .
اما النوع الذي سننشده في مقالنا هذا فإنه الطالب الفاعل . الذي يدرك ان صفوة المجتمع. وان لقب طالب ثوري هو مسؤولية قبل تشريف. هو نوع لايصيبه اليأس من التناقضات الموجودة. وتمتلكه الغيرة على وطنه وشعبه . ويسعى بكل حرقة للتغيير والتنوير
في الوقت الذي ننادي فيه المجتمع بضرورة ان يفتح ابوابه للطالب . وان تفرد له المساحات الاعلامية لإيصال الحقيقة . فإننا في الوقت ذاته نطالب الطالب سواءا قارئا او كاتبا او فنانا.... ان يعمق دوره المؤثر في المجتمع من خلال مايلي :
1_ ان يكون إيجابيا في تفكيره ومواقفه. ساعيا لنشر ثقافة التفاؤل والانتاج بدلا من اليأس والتباكي على الأمجاد الماضية
2_ ان يملك حصانة فكرية قوية. تحميه من اي ثقافة دخيلة
3_ ان يكون آمينا في طرح المعلومة متجردا من اي حزبية وقبلية او مصلحة شخصية.
4_ ان لاينبهر او ينساق وراء التهويل الذي قد يجري لبعض القضايا . فيتعامل مع الأحداث بموضوعية. ولايعطي الامور اكبر من حجمها
5_ ان يطرق القضايا الحقيقية التي تلامس اوجاع الشعب والوطن ويحدث تغييرا فعليا في عقلية المتلقي.
6_ ان يقرأ التاريخ قرائة محللة. فالتاريخ كما يقولون يعيد نفسه حتى يستطيع أن يستشف من تلك الوقائع التاريخية ماقد يصل الى شعبنا والعالم أجمع في هذا الوقت الحاسم وان يتحرك على ضوء الاصلاح والتنوير
7_ ان يمسك زمام المبادرة في توعية المجتمع من بث روح الحماسة والتفاعل مع القضية الصحراوية العادلة. بمعنى ان يحمل هم الوطن في قلبه فيتحدث عنه اينما سار. ويبرز قضيته بالطريقة المعبرة والمؤثرة حسب مجاله الذي يعمل به. فكريا كان او قصصيا او إعلاميا.... يتواجد في الملتقيات. يحاضر. يدرك تمام الادراك انه مطالب بهذا الدور أمام الله وأمام الوطن. و ان الوطن لن ينهض الا بأبنائه وعلو هممهم

بهذا النزر من الادوار المؤثرة في المجتمع والقضية يبين الطالب الولاء للوطن الذي هو من أعظم الواجبات التي يجب الالتزام بها تجاهه . فالولاء يعني ان تكون كل المشاعر والاعمال خالصة لأجل الوطن. ويكون الولاء للوطن من خلال القيام بالافعال التي ترفع من قيمته وتزيد من ارتقائه بدلا من الاشياء التي تجعله متخلفا رجعيا
أيها الاخوة الطلاب
أمانة الله عندنا وفي ثرواتنا الفكرية المنبثقة من إيماننا بأنه علينا ان نقدم للوطن وللقضية الغالي والنفيس وان نكون صمام الأمان و الاطمئنان لكل ثقافة دخيلة وافكار قد تضر بجسد الشعب الواحد هذا.
أتمنى ان تكون الفكرة قد وصلت واتصلت بعقولكم إخواني. هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *