-->

الجانب الخفي في العلاقات المغربية الاسرائلية ؟

مركز لامباب للدراسات ـ ـ اصبحت العلاقات المغربية الاسرائلية حديث الكثير من مراكز الدراسات والبحث في العالم حيث لم تعد تخفى تلك العلاقات الضاربة في القدم ، وتصدم الديبلوماسية المغربية كل مرة عن تسريبات  تخص العلاقات المغربية  الاسرائلية وعن طبيعة عمقها أمام صمت المسؤولين المغاربة دون الافصاح عن جوهر  هذه العلاقات والمستتر فيها. فبعد قضية ما مابات يعرف بفضيحة العقد الذهبي المهدى من طرف الاميرة للالة سلمى الى تسيبي ليفني كهدية بعد  مقتل الالاف من اطفال غزة، كشفت مصادر رسمية إسرائيلية أن واردات المغرب من إسرائيل ارتفعت خلال النصف الأول من سنة 2011 لتبلغ أكثر من 81 مليون درهم "11 مليون دولار تقريبا" مقارنة مع 70 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية، في حين انخفضت صادرات المغرب إلى إسرائيل إلى 17 مليون درهم خلال النصف الأول من سنة 2011، بعدما سجلت 22 مليون درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن تقرير دائرة الإحصاء المركزية بإسرائيل قوله: "إن حجم المعاملات التجارية في ارتفاع مستمر خلال السنوات الماضية اغلبها يتم في المجال التجاري والفلاحي، حيث إن 80 بالمائة من بذور الطماطم بالسوق المغربية أصلها "إسرائيلي،.

ويساعد النظام المغربي على استراد السلع الاسرائلية رغم النداءات العربية بمقاطعة دولة الاحتلال الاسرائلية وتوجد العديد من المواد الإسرائيلية في السوق المغربية، مثل حفاظات الأطفال، تمور، مواد كيماوية والبذور، إلا أن المستهلك لا يعرف أصل هذه المواد بسبب إعادة تغليفها أو صعوبة معرفة مكان الصنع.

وأشارت المبادرة الوطنية لمقاطعة إسرائيل أن هناك العديد من المواد الإسرائيلية في المغرب، مثل منتوج يباع في المغرب من صنع شركة إسرائيلية تسمى نياطفين المتخصصة في تقنية الري.

وكشف التقرير أن عدد السياح المغاربة الذين زاروا إسرائيل بلغ 900 مغربي خلال الـ 5 أشهر الاولى من السنة الحالية، وبلغ عددهم خلال شهر ايار/مايو 100 شخص ليبقى الأردنيون على رأس المواطنين العرب الأكثر زيارة إلى إسرائيل، إذ بلغ عددهم 9000 فضلا عن المصريين 1800.

ونقلت صحيفة "التجديد" عن عزيز هناوي نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة ان الحكومة مطالبة بتقديم توضيح حول هذه الأرقام التي تصدر بشكل دوري بمراكز إحصاأت إسرائيلية.

وقال هناوي: "إن السياح المغاربة الذين يزورون إسرائيل أناس لا تعنيهم القضية الفلسطينية في شيء ".

ان عمل النظام المغربي على اخفاء  طبيعة العلاقات المغربية الاسرائلية والتعامل معها بحذر شديد ودقيق سيظل من علامات الاستفهام الكبرى في تاريخ المغرب وملوكه المطبعون مع اسرائبل في الخفاء ، على اعتبار ان اكثر من مليونيين من المغاربة اليهود مقيمين بإسرائيل بتشجيع ورعاية من النظام الملكي والمغرب يتعامل بإزواجية في هذه القضية الحساسة .

Contact Form

Name

Email *

Message *