صحيح أن الشعب الصحراوي يقف اليوم على مكاسب هامة، يحق لنا فرادى و جماعات أن نفتخر بها ،نثمنها و نزكيها. صحيح أن الدولة الصحراوية حقيقة لا يمكن تجاهلها و أنها المعادلة الصعبة في لعبة الجيوستراتجية في منطقة شمال غرب افريقيا و الساحل، و صحيح -و هذا هو الأهم- أن الهوية الوطنية ترسخت و الإنتماء الى الوطن تجذر و روح المقاومة و الكفاح تنامى، بماتمليه و تخططه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب التي انتزعت ريادتها بفضل عرق مناضلاتها و مناضليها و دماء شهيداتها و شهدائها. لكن صحيح ايضا أن السرعة التي تسير بها سفينة الثورة نحو الإستقلال بطيئة و بطيئة جدا و أن مأساة شعبنا طالت أكثر من اللازم و الطريق الى الإنعتاق و الحرية إن كان بطبعه طويل فنحن كصحرويين دون استثناء زدناه طولا و بعدا ، من جهة بتخفيض و تيرة النضال وتقليص الاندفاعة و الحماس الثوري و بالمهادنة و التعايش مع ما يمس الأهداف و المقدسات، ومن جهة اخرى بالإتكالية والصراعات الهامشية و المعارك الدنكيشوتية وتغليب الشخصي على العام. هنا تختلط الأسباب و الدوافع و المبررات ايضا، منها الموضوعي و منها الذاتي و في كل الأحوال تقع ...
أخبار الصحراء الغربية والعالم