الاحتلال المغربي يتستر على جريمة فقدان شبان صحراويين أثناء محاولتهم الهجرة سرا إلى إسبانيا
شيعت الجماهير الصحراوية اليوم الجمعة ، جثمان الفقيد الشاب الصحراوي سعيد محسن الليلي بمدينة العيون المحتلة ، بعد أن وجدت جثته جنوب المياه الإقليمية الصحراوية ، وهو واحد من عشرات الشبان الصحراويين الذين فقدتهم عائلاتهم في ظروف تبقى غامضة أثناء محاولتهم الهجرة بحرا نحو جزر الكناري بتاريخ 20 يونيو الجاري.
وحملت عائلات الشبان الصحراويين سلطات الاحتلال المغربي كامل المسؤولية إزاء الظروف الغامضة التي اختفى فيها أبناؤها في حين تواصل سلطات الاحتلال التستر على الجريمة وملابساتها بشكل يطرح العديد من التساؤلات خاصة في ظل وجود العديد من المراكز الثابتة لجيش الاحتلال على طول المياه الإقليمية الصحراوية وعدم فتحها أي تحقيق في الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة الأخيرة أعادت إلى الأذهان حادثة فقدان 15 شابا صحراويا سنة 2006 لا زالت عائلاتهم تجهل مصيرهم ، والقاسم المشترك بين الحادثتين هو وجود العديد من الشبان المعروفين بنشاطهم السياسي ودفاعهم المستميت عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
ويأتي نزيف هجرة الشباب الصحراوي سرا نحو أوروبا ليعري الادعاءات المغربية كاشفا سوء الظروف الاقتصادية والاجتماعية للصحراويين ، على الرغم مما تزخر به الأراضي الصحراوية المحتلة من خيرات وثروات.