دراسة: نصف المغاربة يفكرون في الهجرة ويطالبون بتغيير سياسي فوري
أوردت دراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية، على نطاق واسع، أن حوالي نصف المغاربة يفكرون في الهجرة، أو يرغبون في تغيير سياسي « جدري وفوري »، كما أبرزت أن هذه النسبة عرفت ارتفاعا ملحوظا بالمقارنة مع السابق.
وعلى مستوى الهجرة، أفادت الدراسة أن 70 في المائة من المستجوبين، الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و30 سنة، يرغبون في الهجرة، فيما يرغب 45 في المائة من اليافعين دون سن الـ24 في مغادرة لبلاد لاستكمال دراستهم بالخارج، مقابل 22 في المائة بالنسبة للأربعينيين الذين يفكرون في الأمر.
وفيما طالب النصف بالتغيير الجدري السريع، طالب النصف الثاني من المستجوبين في الدراسة برغبتهم في الإصلاح التدريجي
وتساءل ملاحظون، في تعليقهم على الدراسة التي نشرت معطياتها على شكل تقارير إخبارية، ما مدى مساهمة الاضطرابات الاجتماعية في المغرب في إسقاط الحكومة والنظام الملكي الفاسد وظهور تغييرات سياسية جديدة كما يأمل في ذلك المستجوبين.
وأكدت الدراسة أن المغاربة الذين شاركوا في الاستطلاع « خرجوا في مجموعة من مظاهرة سلمية أو مسيرة أو اعتصام، للتنديد بمشاكل البطالة والتفساد والتهميش، خصوصا في الاحتجاجات المرتبطة بحراك الربيع العربي في 20 فبراير 2011، والمرتبطة بأحداث الحسيمة وجرادة سنتي 2016 و2017، وكذا بالنسبة للاحتجاجات التي نظمت في أبريل الماضي احتجاجا على تأييد محكمة الاستئناف للأحكام الصادرة في حق معتقلي الريف.
وأشار المستجوبون، في الدراسة المذكورة، إلى أن المغرب « لم يحقق الإصلاحات التي طالبت بها الاحتجاجات الشعبية إلا بوتيرة محتشمة، ما يزيد من احتقان الأوضاع في البلاد ».