-->

تجربة التسيير المحلي ـ دائرة تفاريتي نموذجا ـ هل تستلهم مركزية الادارة الوطنية الدرس


تغيب البوصلة عن التسيير الجاد والمسؤول في الكثير من القطاعات وإدارة الشأن العام رغم الامكانيات الضخة والقوة البشرية العاملة، وفي خضم الفشل الذي تتخبط فيه عدة مؤسسات ووزارات، نجد نماذج محلية صنعت النجاح بامكانيات بسيطة وموارد محدودة، ما يبرهن ان الامكانيات ليست العائق الاساسي امام تطوير الادارة وجوانب التسيير في إدارة الشأن العام، والتراجع عن سياسة الاستثمار في العنصر البشري الذي حقق الفارق خلال مراحل الثورة الصحراوية. 
ومن اجل تسليط الضوء على النماذج الناجحة والشواهد الحية، في التميز والابداع نستعرض تجربة إدارة التسيير بدوائرة تفاريتي بولاية السمارة، التي شكلت الاستثناء من بين دوائر الولاية، بنجاحها في خلق ادارة نموذجية خففت من الاعباء على المواطنين وخففت من معاناتهم في شتى المجالات الاجتماعية. 
الدائرة التي نجحت في خلق مشاريع اقتصادية وفرت من خلالها مناصب للشغل واصبحت تدر عائدات مالية ترجع بالنفع على سكان الدائرة وتقدم منها مساعدات العائلات المحتاجة، ومن بين هذه المشاريع التي دشنتها الدائرة خلال الفترة الاخيرة محل تجاري للدائرة ومخبزة وطاحونة. 
اضافة الى المساهمة بمبادرات اخرى كبناء مسجد خاص بالدائرة على نفقتها ومكتبة ثقافية للمطالعة. 
هذه المبادرات ورغم بساطتها إلا انها تعكس الوعي باهمية اخذ زمام التغيير نحو الافضل والبحث الدائم عن السبل الناجعة لتطوير الادارة وتقريب الخدمات من المواطنين وجعلهم شركاء في العمل والشفافية معهم في تسيير المشاريع وتقديم الخدمات. 
وهنا نرفع التحية لرئيسة الدائرة المناضلة دماحة محمد المعطي التي سخرت وقتها وجهدها لوضع بصماتها في إدارة وتسيير دائرة نموذجية على امل ان تحذو بقية الدوائر الاخرى نفس النهج وتستلهم الادارة المركزية رسائل العمل من التسيير المحلي بامكانياته المتواضعة والمحدودة جدا.

Contact Form

Name

Email *

Message *