صحافة المخزن تهاجم الصحفي الجزائري رضا بوشفرة مراسل سكاي نيوز عربية وحديث عن إقالته من القناة الإماراتية
تعرض الصحفي الجزائري رضا بوشفرة مراسل سكاي نيوز عربية إلى حملة تشويه في الصحافة المغربية الصادرة اليوم الجمعة وفي صحافة المخزن الإلكترونية وذلك بسبب اسئلته الجريئة والصريحة امام ممثل المغرب في الأمم المتحدة والذي قام بتهديد الصحفي وتوعده باسئلة بوليسية في تهرب واضح من الإجابة عن أسئلة الصحفي التي كانت واضحة وتتمشى مع مسؤوليته الأخلاقية والمهنية في كشف الحقيقة لجمهوره.
ونقلت الصحف عن إدارة قناة “سكاي نيوز عربية” النسخة الإماراتية، صباح اليوم الجمعة 28 أكتوبر 2022، إقالة مراسلها في واشنطن، الصحفي الجزائري رضا بوشفرة دون أن نتأكد من الأمر من مصدر مستقل.
وكان الصحافي الجزائري رضا بوشفرة، قد طرح عدة أسئلة على الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت قرار مجلس الأمن المتعلق بالصحراء، الغربية مستوضحا منه سبب الاصرار على وضع الجزائر مكان جبهة البوليساريو التي تعتبر الطرف الصحراوي المعترف به دوليا في نزاع الصحراء الغربية.
وتمحورت أسئلة مراسل سكاي نيوز “بوشفرة” حول “الاتهامات التي يكيلها المغرب للجزائر دون غيرها في قضية الصحراء الغربية وتغييب الحقيقة التي يناقشها مجلس الأمن الدولي.
وهو ما رد عليه “هلال” بالقول ما اسمك ومن أي صحيفة وبعد جواب الصحفي بأنه مراسل سكاي نيوز عربية قال ممثل المغرب بالامم المتحدة هل أصبحت سكاي نيوز تدافع عن الجزائر وهي المعروفة بدعمها للمغرب في احتلاله للصحراء الغربية.
وقد مارس الدبلوماسي المغربي اسلوب التهديد والوعيد في حق الصحفي الذي يحمل الجنسية الجزائرية.
تجدر الإشارة إلى ان قناة «سكاي نيوز عربية» معروفة بعدائها للجزائر ونشرت عديد التقارير المغلوطة حول الصحراء الغربية والمسيئة للشعب الصحراوي.
وظلت تروج لاطروحة الاحتلال المغربي ضمن تحالف ممالك التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ومؤخراً استغنت القناة عن عدد من الإعلاميين الجزائريين العاملين فيها، فيما قدم آخرون استقالاتهم من القناة طوعاً، في الوقت الذي قال فيه بعض الصحافيين وجود استهداف مبرمج ضدهم من إدارة القناة دفع من استقال منهم إلى الخروج طوعاً منها، ومن بينهم المذيعة حسينة أوشان التي انتقلت مؤخراً إلى قناة «الجزيرة» في قطر.
وقالت تقارير إعلامية في الجزائر إن عدداً من الإعلاميين من جنسيات جزائرية وتونسية تعرضوا للإستهداف من إدارة القناة.
وحسب المعلومات فان الإعلاميين الجزائريين الذين غادروا «سكاي نيوز عربية» مؤخراً كانت في طليعتهم المذيعة حسينة أوشان، تلتها المذيعة بالأخبار الرياضية رميلة فرات والتي تمت إقالتها من طرف الإدارة دون أن تقدم استقالتها، كما تمت الاطاحة بعد ذلك بالإعلامي الجزائري ورئيس التحرير في القناة عبد الوهاب عميور، وبعدها تم توقيف الجزائري جمال لعريبي.
وتتخذ «سكاي نيوز عربية» من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً لها، حيث كانت قد بدأت بثها في السادس من أيار/مايو 2012، وهي مملوكة بالشراكة بين حكومة أبوظبي (شركة أبوظبي للاستثمار الإعلامي) وبين شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، وعلى الرغم من أنها تبث إلى الجمهور العربي في العالم فان لديها شبكة من المكاتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى مكاتب في لندن وواشنطن، وتستفيد القناة أيضاً من شبكة مكاتب ومراسلي قناة «سكاي نيوز» البريطانية المنتشرين في مختلف أرجاء العالم.
ومنذ بدأت «سكاي نيوز عربية» بالعمل استطاعت استقطاب عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين العاملين في أكبر الصحف والقنوات الفضائية العربية، كما قدمت الكثير من الامتيازات لهم، ووفرت العديد من الامكانات تحت تصرفهم من أجل توسيع جمهورها، لكن ازدواجية المعايير التي رافقتها في تغطية الشأن العام العربي فضح توجه القناة المنحازة لدول التطبيع ومعاداتها للمقاومة في فلسطين والصحراء الغربية فضلا عن الضغوط التي تمارسها القناة في حق الصحفيين وطردهم بسبب ارائهم الحرة.

Comments
Post a Comment