-->

خبراء : "انتخاب حدادي تجسيد لالتزام الجزائر الراسخ بالدفاع عن إفريقيا”

 


في انتصارٍ جديد للدبلوماسية الجزائرية، دبلوماسية المواقف لا البهرجة، انتخبت قمة الاتحاد الإفريقي، أمس السبت، مرشحة الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السفيرة سلمى مليكة حدادي، لعهدة مدتها 4 سنوات.
وحصلت حدادي على 33 صوتًا، محققة بذلك أغلبية الثلثين المطلوبة، ما مكّنها من خلافة الرواندية موكانسانغا باغانوا، التي انتهت ولايتها، وذلك بعد تفوقها على المترشحة المغربية، التي خرجت من السباق في الدور السادس، بينما انسحبت المترشحة الليبية من الدور الأول، وأقصيت المصرية في الدور الثالث.
وفي هذا السياق، أكد الأستاذ في الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر، الدكتور العيد زغلامي، أن انتخاب السفيرة سلمى مليكة حدادي يُمثل إنجازًا جديدًا للدبلوماسية الجزائرية في ظل قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، الذي عزز حضور الجزائر في القارة الإفريقية عبر سياسة تواصلية فعالة، من خلال التحركات الدبلوماسية المكثفة، بما في ذلك إرسال مبعوثين رفيعي المستوى إلى العواصم الإفريقية، ما عزز ثقة الشركاء الأفارقة في الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر داخل القارة.
وأشار الدكتور زغلامي، في تصريح لـ”الأيام نيوز”، إلى أن هذا الإنجاز الديبلوماسي، يعكس التزام الجزائر الثابت بالقضايا الإفريقية، إذ ظلت من أبرز المدافعين عن حقوق الشعوب الإفريقية وتعزيز التضامن بين دول القارة، مُبرزا أن الجزائر، وبصفتها عضوًا في مجلس الأمن الدولي، تعمل على تمثيل إفريقيا والدفاع عن مطالبها، وعلى رأسها منح القارة مقعدين دائمين في المجلس.

تعزيز الحضور الجزائري داخل الاتحاد الإفريقي
أضاف المتحدث، أن “الجزائر تتمسك بمبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، وتعتمد على الحوار والتفاوض لحل الأزمات، كما تلعب دورًا بارزًا في إرساء الأمن والاستقرار من خلال قيادتها للجنة الإفريقية لمكافحة الإرهاب والآلية الإفريقية لتقييم النظراء، بقيادة الرئيس تبون”.
وأكد الدكتور زغلامي أن السفيرة حدادي، بفضل خبرتها الدبلوماسية، ستسهم في تعزيز الحضور الجزائري داخل الاتحاد الإفريقي، بما ينسجم مع رؤية الجزائر في دعم السلم والتنمية، كما تواصل الجزائر جهودها للمطالبة باعتراف القوى الاستعمارية بمسؤولياتها التاريخية وتعويض الدول الإفريقية عن الحقبة الاستعمارية.
وفي ختام حديثه، شدد الأستاذ في الإعلام والاتصال، على أن انتخاب السفيرة حدادي في منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يعكس عودة الجزائر بقوة إلى الساحة الإفريقية، تأكيدًا لدورها التاريخي والريادي في دعم استقرار وتنمية القارة، وتجسيدًا لالتزامها الراسخ بالدفاع عن المصالح الإفريقية في المحافل الدولية.

الجزائر.. ممثل ومدافع قوي عن قضايا إفريقيا
أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، الدكتور رابح لعروسي، أن انتخاب ممثلة الجزائر سلمى مليكة حدادي في منصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يُعد مكسبًا هامًا للجزائر، حيث يعكس انتصارًا للصوت العادل والصادق الذي دأب على الدفاع عن السيادة الإفريقية ومصالح القارة السمراء في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.
وأوضح الدكتور لعروسي في تصريح لـ”الأيام نيوز”، أن هذا المنصب يتيح للجزائر مواصلة جهودها في بناء السلم وحل النزاعات بطرق سلمية داخل القارة الإفريقية، مما يعزز دورها في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مُشددا في السياق ذاته، على أهمية تبوء الجزائر لهذه المناصب والمسؤوليات لضمان استمرار هذه الجهود.
وأضاف الخبير في السياسة، أن حضور الجزائر في المنابر الإقليمية والدولية أمر ضروري لجعل صوت إفريقيا أكثر تأثيرًا عالميًا، خاصة في ظل عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي، حيث يحظى صوتها باهتمام واسع، مُبرزا أن الجزائر تمتلك من الإمكانيات والخبرة ما يؤهلها لأن تكون الممثل القوي والمدافع عن قضايا إفريقيا في مختلف المحافل الدولية.

تعبير صريح عن الثقة التي تحظى بها الجزائر في إفريقيا
أبرز الكاتب والإعلامي الصحراوي، حمة المهدي، أن فوز السفيرة سلمى مليكة حدادي، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، هو انتصار جديد تحرزه الدبلوماسية الجزائرية وتعبير صريح عن الثقة التي تحظى بها الجزائر داخل القارة الإفريقية.
وأوضح الإعلامي الصحراوي، في تصريح لـ”الأيام نيوز”، أن هذا الإنجاز يعزز مكانة الجزائر القوية وسيرها بخطى ثابتة في الوصول مستقبلا إلى مناصب قيادية أخرى داخل هيئات الاتحاد الإفريقي، على غرار منصب مفوض السلم والأمن الإفريقي ورفع الراية الجزائرية خفاقة في سماء القارة التي ظلت الجزائر سندا لكل شعوبها ضد الاستعمار والتدخلات الأجنبية.
وختم قائلا: “جميعنا لا نزال في نشوة انتصار الدبلوماسية الجزائرية القائمة على المبادئ النبيلة وصدقية الأهداف على الدبلوماسية المغربية المبنية على الرشاوى وشراء الأصوات وبيع الاوهام الخيالية لأغراض خبيثة تهدف إلى إحداث الشرخ والفوضى داخل المنظمة القارية”.

Contact Form

Name

Email *

Message *