ربما ستدرس في كليات العلوم السياسية نظرية “البوريطية” كفن مستحدث في ممارسة الدبلوماسية ذات القطب الثلاثي : الرشوة/ البلطجة/ العنف. إن المتتبع للنهج الذي تسلكه الدبلوماسية المخزنية منذ أن خطفها الثنائي سي “بوريطة” وهلال و الاربعين حرامي، لاحظ التجسيد الفعلي للفكر الميكافيلي “الغاية تبرر الوسيلة” مع رشات من توابل ساحة “جامع لفنا”. فما حدث أمس بطوكيو من اعتداء جسدي ولفظي من وفد المروك على سيادة السفير الصحراوي ورئيس البعثة الدائمة للجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الإفريقي لمن أبا أعلى، أمر مقزز،دميم وبشع لم تعرفه الساحة الدبلوماسية الدولية ، حتى في أقصى حالات التوتر والصراع والحروب فما بالك في اجتماع اقتصادي يهدف إلى تطوير العلاقات الإفريقية اليابانية من أجل التنمية والسلام. لقد تصرف الوفد الدبلوماسي المروكي طبقا لعقيدته الرعناء البلهاء، معتقدا أن أي وسيلة مهما كانت ِخستها ودناءتها على شاكلة محاولة أحد أعضائه، الغدر بالسفير الصحراوي أثناء اجتماع ممثلي الدولة اليابانية و سفراء الإتحاد الإفريقي في العاصمة طوكيو في جلسة رسمية وتحت أعين كاميرات، هي مبررة وتحقق الغاية لكن العكس هو الذي حص...
أخبار الصحراء الغربية والعالم