يحكى في زمن قريب أن طلابا شبانا كانوا يدرسون بموقع جامعي يسمى أكادير زهدوا في رغد حياتهم المتواضعة..في دراستهم..في مايملكون ... وانبعثوا في لحظة حاسمة على هيئة رجل واحد ليخلصوا جسدا طلابيا صحراويا متهالكا بعدما كان مفتول العضلات..جسدا شوهته أيادي متسخة اتساخ انتهازيتها ووقاحة "بولستها"، جعلت من الساحة الجامعية شباكا أوتوماتيكيا لسحب النقود مقابل الوشاية بأبناء الجلدة الواحدة.. كانوا ثلة من الطلبة الذين أطعموا من وقتهم، من أجسادهم لفعل تصحيحي ينظف هذا الموقع الجامعي من هذه الوجوه المكفهرة كوجوه الشياطين التي مافتئت تواصل تدمير صرح الطلبة الصحراويين الذي بنوه بدماء أجيال متلاحقة....كانت أضوائهم الثورية المستندة على القيم والمبادئ النبيلة تضيء على الآخرين لتفضح انتهازيتهم وعمالتهم... كان بإمكانهم أن يحصلوا على أي مآرب شخصية، بإمكانهم أن يبيعوا بضعة أشهر من فعلهم النضالي بأثمان خيالية لكنهم لم يفعلوا لأن ثروتهم كانت تلك المبادئ السامية والقيم النبيلة التي ورثوها من فكر الشهيد الولي.. كانوا رفاقا مولعين بالنضال حد الجوع والظمأ يتهافتون على أي مائدة تطرح فيها أطباق من الفعل ...
أخبار الصحراء الغربية والعالم